الفرنسية استغلها عشيقها في التهريب ليلقى عيلها القبض وتضع مولودها في السجن 13 متهما من جنسيات تونسية، فرنسية، مغربية وجزائرية ضمن أخطر شبكة دولية للاتجار بالمخدرات في الوقت الذي أسرتمصادر قضائية ل''النهار''، أن القطب القضائي بالعاصمة، لازال يبحث في ملف التهريب الدولي للمخدرات المتورط فيه 13مجرما و مجرمة''من مختلف الجنسيات، منها الجزائرية، السويسرية، التونسية، الفرنسية والمغربية، مفيدة أن هذا الملف يعد من أكبر وأثقل وأخطر القضايا الخاصة بالاتجار غير الشرعي للسموم، خاصة وأن عناصر هذه الشبكة الدولية كانت تهربالمخدرات التي قدرت كميتها الإجمالية ب''قنطارين و46 كليوغرام'' برا من المغرب عبورا بالجزائر وإسبانيا ومن ثم إلى فرنسا،لتعود وتختبئ في أفخم الفنادق الكائنة بمغنية، البليدة، وهرانوالجزائر العاصمة، سيما فندق ''العزا''، فندق ''العيون''وكذا فندقبلازا''بالبليدة، إلى حين تلقي أفرادها التعليمات من طرف ''المغربي'' الذي يعد الرأس المدبر و المنسق الرئيسي للعصابة. فيه '' '' تسبب في حمل عشيقته ووعدها بالزواج ليستغلها في تهريب المخدرات وفي هذا الصدد، كشفت مراجع ''النهار''،أن التحريات التي قامت بها فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات، أسفرت عنتوقيف الأجنبيتين الموقوفتين، الأولى مزدوجة الجنسية فرنسية و تونسية، تبلغ من العمر 21 سنة، والثانية من جنسية سويسرية،حيث وعند التحقيق معهما، اعترفت الأولى التي ألقي القبض عليها وهي حاملا و انتهت بوضع مولودها في السجن، بكل الأفعالالمتابعة من بها، مؤكدة أنها صاحبة السيارة ''opel meriva'' زرقاء اللون، التي عثر بداخلها على كمية قدرت ب128 كلغ، أينكانت مرفوقة بصديقتها السويسرية التي كانت تقود المركبة الثانية التي كانت تشبه السيارة الأولى، والتي ضبط بداخلها على118 كيلوغرام، مصرحة أنهما كانتا تعتزمان تهريب المخدرات من الجزائر باتجاه فرنسا، مقابل حصولها على مبلغ مالي قدره5000 أورو، وعن تفاصيل القضية، أوضحت أنها تعود إلى شهر أكتوبر من سنة 2007، حيث وأثناء تواجدها بمدينة ميلوزالفرنسية، عين اتصل بها أحد أصدقائها الذي كان مرفوقا بصديق له من جنسية مغربية، وعرض عليها السفر إلى الجزائر منأجل تهريب كمية المخدرات مقابل مبلغ مالي، مشترطا عليها إيجاد رفيقة لها للقيام بالعملية، الشيء الذي وافقت عليه، واتصلتبزميلتها السويسرية التي وافقت بدورها على العرض مقابل مبلغ 1500 أورو. بالموازاة؛ قامت باستخراج تأشيرتي الدخول إلى التراب الوطني بعد استلامها مبلغ مالي يقدر ب600 أورو، وشهادتي الإيواء،ليقوم بعدها صديقها بشراء السيارة المذكورة أعلاه وسجلها باسمها، حتى يتسنى لها التحرك بكل حرية، ومن ثم انطلقت العمليةبرا من فرنسا مرورا بإسبانيا وصولا إلى مدينة أليكونت، مفيدة أنها غادرت بعد مدة تلك المدينة رفقة صديقتها باتجاه ميناءوهران، مؤكدة أن صديقها كان قد سلمها رقمين هاتفيين للاتصال بهما، يحملان دليل فرنسا و أخبرها أنه جند ''مرشدا'' للتكفل بهما. وعلى صعيد متصل؛ صرحت المتهمة أنه بوصولها إلى ميناء وهران قررت مغادرتها للتوجه إلى الجزائر العاصمة علىمتن سيارتها، لتتلقى في طريقها اتصالا هاتفيا دوليا من شخص مجهول، طالبا منها التوجه إلى مدينة مغنية، كون أن الدليل فيا نتظارهما على مستوى فندق ''العزة''، أين قضوا أربعة أيام كاملة، ليتقدم إليهما شخصان مجهولان سلماهما السيارتين، فيماعادوا إلى مدينة عيون الترك بوهران، مؤكدة أنه بمرور أيام قليلة عادت إلى العاصمة وقامت بركن سيارتها بالحظيرة القريبةمن البريد المركزي وتوجهوا صوب فندق ''سفيان'' قضوا به ليلتين، مؤكدة أنها كانت تتنقل من منطقة إلى أخرى رفقة صديقتها كلما تلقت أوامر من صديقها، إلى أن تمت تعبئة السيارتين بكمية المخدرات. من جهتها، اعترفت صديقتها السويسرية بكل مانسب إليها، مؤكدة تصريحات زميلتها، مقرة أنها قامت بالعملية بمحض إرادتها قصد حصولها على مبلغ 1500 أورو من جهتهم، اعترف باقي أفراد العصابة بالجرم المنسوب إليهم، مؤكدين أن كل ما قاموا به كان بمحض إرادتهم، من أجل حصولهم على مبالغ مالية تتراوح من 10 آلاف إلى 7 آلاف أورو، كما أن أحدهم أفاد أن صديقه ''القبايلي'' أعلمه بتواجد جمركي داخلالميناء، و طمأنه من أنه سيسهل له عملية المرور، كما اعترف عنصر من الشبكة، أنه بتاريخ الوقائع أحضر السيارة وغادررفقة الشابتين باتجاه العاصمة وبالضبط إلى الميناء، أين قام بأخذ جهاز الهاتف النقال من نوع ''نوكيا'' الذي كان بحوزة المتهمة الفرنسية، وطلب منها التخلص من الشريحة التي كانت بداخله وسلمها جهاز هاتف نقال آخر من نفس النوع به شريحة جديدة،وهذا قصد الاتصال بها لحظة مرورها نقطة المراقبة والتفتيش، حيث وبعد افتراقهما على مستوى الميناء بقي بالقرب من المكان ينتظر اتصالا هاتفيا من طرفها، إلى أن تلقى اتصالا هاتفيا من طرف صديق له، أخطره بإلقاء القبض على الفرنسية وصديقتها السويسرية، بعد تفتيش سيارتهما التي ضبطت بداخلها كميات المخدرات، مؤكدا أن المتصل طلب منه أخذ سيارته إلى البليدة عندعائلته وطلب منه انتظار تعليماته وهو ما قام به. وفي السياق ذاته، كشفت إجراءات المراقبة الجمركية بعد إخضاع السيارتين للتفتيش، أن كميات المخدرات المحجوزة كانتمخبأة بإحكام بهيكل السيارة تحت المقاعد، ولتمويه السلطات قام مدبرو العملية بوضع خليط من مادتي المازوت والشحم فوقها.