ظهر في صور ولقطات فيديو وسط أنباء عن وصوله رفقة 25 آخرين إلى سريدينا أوقفت، نهاية الأسبوع المنصرم، قوات خفر السواحل التابعة للواجهة البحرية للناحية العسكرية الخامسة في عنابة فوجين من “الحراڤة”، حيث كانوا على متن قاربي صيد مزودين بمحركين قوة كل واحد منها أربعين حصانا. وقد كشفت مصادر “النهار” أن القارب الأول كان على متنه عشرة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 19 و45 سنة، أما القارب الثاني فكان على متنه 12 شخصا تتراوح أعمارهم بين 24 و35 سنةجميعهم ينحدرون من مختلف الأحياء الشعبية لولاية عنابة، أين تم تحويل “الحراڤة” إلى مقر الفرقة لتحرير محاضر سماع لأقوالهم، في انتظار تقديمهم أمام وكيل الجمهورية للنظر في قضيتهم المتعلقة بمغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية. من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة ل”النهار” أن أزيد من 26 “حراڤ” نجحوا في الوصول إلى جزيرة سردينيا بالضفة الأخرى من المتوسط، فجر أمس الجمعة، أغلبهم ينحدرون من ولايتي عنابة وڤالمة، من بينهم حارس مرمى فريق ترجي ڤالمة. وحسب مصادر من محيط الحارس البالغ من العمر 23 سنة، فإن المجموعة تمكنت من الوصول إلى شواطئ سردينيا. وقد حاولت “النهار” الاتصال بعائلة الحارس أو زملائه في الفريق لمعرفة المزيد عن الأسباب التي جعلته يقرر “الحرڤة”، لكننا نتمكن من ذلك بسبب تواجد “السرب الأسود” في الوادي للتباري هناك، في الوقت الذي كشف لنا بعض أبناء حيه أنهم لم يكونوا يعلمون بتاتا بأن “نجم الدين ” سيقوم ب”الحرڤة” نحو إيطاليا إلا بعد ظهور صورته على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، خاصة أنه شاب خجول ولم يعتقد أحد أنه سيقوم بهذه المغامرة. وبهذا تكون “الحرڤة” نحو الضفة الأخرى قد مست جميع شرائح المجتمع من رياضيين وأطباء وأساتذة وعائلات بأكملها.