أكد السيد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية اليوم الاحد بطرابلس اهمية قمة الاتحاد الافريقي الخاصة المقرر عقدها غدا الاثنين بالعاصمة الليبية بالنسبة لتسوية النزاعات في القارة و اكد السيد مساهل في تصريح لواج ان "عقد هذه القمة يدل على العناية و الاهمية اللتين يوليهما القادة الافارقة لمسالة النزاعات بغية اتخاذ الاجراءت العاجلة الكفيلة بضمان الامن و تحقيق تنمية حقيقية في القارة و قال السيد مساهل انه "لمن البديهي ان تنطلق هذه القمة من المبادئ الاساساية التي يقوم عليها الاتحاد الافريقي و ضرورة اعادة السلم و الامن لقارتنا" مضيفا ان هذه القمة الخاصة تقوم ايضا على مكتسبات الاتحاد بما ان افريقيا "وضعت ترسانة قانونية هامة خاصة الهندسة الافريقية للسلام". كما اوضح الوزير ان "كل ذلك من اجل تحقيق هدف بديهي يتمثل في البحث عن حل نهائي للنزاعات"و يرى الوزير ان افريقيا تمكنت من تسوية العديد من النزاعات مما يشكل في رايه "خطوة هامة من اجل التوصل الى نتائج ملموسة على هذا الطريق"و ستتوج هذه القمة التي يشارك فيه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيزبوتفليقة ببيان ختامي و سلسلة من التوصيات حول النزاعات في دارفور (السودان) و الصومال و في منطقة البحيرات الكبرى و ستكون هذه القمة مسبوقة باجتماع وزاري يتم خلاله عرض نتائج الورشات الاربعة حول دارفور و الصومال و منطقة البحيرات الكبرى و النزاعات الاخرى.و خلال تدخله امام المشاركين في الاجتماع التحضيري للقمة حيا السيد مساهل الدور "الريادي" للاتحاد الافريقي و التعاون الذي اقامه مع الاممالمتحدة فيما يخص تسيير النزاع في دارفور سيما من خلال نشر قوات اعادة السلام. و بعد أن ذكر بموقف الجزائر بخصوص الدارفور القائم على احترام الوحدة الترابية و السيادة الوطنية للسودان جدد الوزير نداءه الى كل الأطراف المتنازعة من اجل بعث الحوار و من اجل تنفيذ اتفاقات ابوجا لسنة 2006 و اعتبر السيد مساهل أن هذا الحوار من المفروض أن يخرج بحل "توافقي و نهائي" لهذا النزاع مؤكدا ضرورة أن يشجع هذا المسار "بأعمال قائمة على تناسق بين كل الأطراف من اجل مرافقة و مساعدة السودانيين على الخروج من هذه الأزمة"بخصوص الصومال اعتبر الوزير أن حل هذا النزاع "يجب البحث عنه من خلال تعزيز الحكومة القائمة و تنفيذ اتفاقات جيبوتي التي مهدت الميدان للحوار". و أشاد السيد مساهل في هذا السياق بعمل الاتحاد الإفريقي و البلدان المجاورة سيما أوغندا و بورندي من أجل وضعهم وحدات تحت تصرف بعثة حفظ النظام في الصومال، و دعا الوزير في هذا السياق إلى تدخل "اكبر" لمنظمة الأممالمتحدة و شركاء التنمية من اجل "تعزيز الحكومة الصومالية الانتقالية و مرافقتها في وضع المؤسسات الوطنية". و أكد السيد مساهل أن "المجموعة الدولية عليها أن تدعم جهود الاتحاد الإفريقي من اجل العودة النهائية للسلام خاصة و أن العديد من الشركاء يجندون وسائل ضخمة من اجل التصدي لأعمال القرصنة سواء من خلال دفع المبالغ المالية المطلوبة أو من خلال تعبئة وسائل كبيرة من شانها ضمان أمن النقل البحري في هذه المنطقة و فيما يخص الوضع في منطقة البحيرات الكبرى قال السيد مساهل أن القادة الأفارقة سيدعون إلى "التطبيق الصارم" لكل الاتفاقات التي وقعت بين مختلف المتنازعين تحت إشراف الاتحاد الإفريقي.