كشفت مصادر موثوقة ل"النهار"؛ أن جماعة إرهابية تتكون من عشرين عنصرا تنشط بين دوار "مجرقي" وقرية "وسطاحسان" بجبال البابور بسطيف، حيث تستعمل عناصر هذه الجماعة، ضوءالمصابيح للتواصل فيما بينها، مؤكدة في سياق متصل؛ وجود جماعات الدعم والإسناد بالمنطقتين، وهو الأمر الذي حولهما إلى محطة لتحركات المجموعات الإرهابية. أفاد مصدر عليم بالملف الأمني بمنطقة جبال البابور، أن منطقتا "مجرقي" التي وقع بها الاعتداء الإرهابي الأخير وقرية "وسط احسان" الواقعتان بجبال البابور، قد تحولتا إلى محطة هامة للجماعات الإرهابية الناشطة على مستوى الجهة الشرقية من التراب الوطني بشكل عام، وكذا بجبال البابور أكبرمعاقل الجماعات الإرهابية المسلحة بالشرق، وأضاف ذات المصدر؛ أن الجماعة الإرهابية التي تتكون من عشرين عنصرا التي رصدت الجهات الأمنية تحركاتها، تنشط في دوار "مجرقي"، مؤكدا في ذات السياق؛ أنها الجماعة الإرهابية نفسها التي نفذت الاعتداء الإرهابي الأخير الذي استهدف مفرزة للحرس البلدي، والذي استشهد فيه عنصران من الحرس البلدي، وحسب ذات المراجع؛ فإن هذه الجماعة تتنقل عناصرها بين مختلف المناطق باستعمال الإشارات الضوئية، على شكل مصابيح تقليدية، حيث تستعملها في النزول من الجبل للتزود بالمؤونة أو جلب المعلومات، وذلك بالاتصال بجماعات الدعم والإسناد الموجودة بالمنطقة ، والتي تقوم بإمدادها بمختلف أشكال الدعم، كما تقوم عناصر هذه الجماعة الإرهابية المسلحة بزرع الألغام بالممرات التي تؤدي إلى معاقلها والأماكن التي يختبئ بها عناصرها لإحباط عمليات القضاء عليها، مستعملة في ذلك قنابل تقليدية تتحكم فيها بواسطة أجهزة الهواتف النقالة ، وتشير مراجع "النهار" إلى أن دوار "مجرقي"، أصبح محطة لتحركات المجموعات الإرهابية المسلحة التي تخطط لإجراء عمليات إرهابية بالمنطقة في الأيام القادمة.