فيما تم الإجماع على رداءة سلسلة ''جمعي فاميلي'' ضمن مااقترحه التلفزيرن الجزائري على المشاهدين خلال رمضان يرى الكثيرون أن هذه السلسلة في جزئها الجديد لم ترقلمستوى الجزء الأول، فغير الصورة والإضاءة والإبهار التي أصبحت من مهارات وتوابل المخرج جعفر قاسم، جاءت أفكار السلسلة ساذجة في كثيرمن الأحيان وسطحية وتفتقد للحوار الجيد، رغم الإمكانات التي سخرتها شركة SD - BOX للجمعي وتصغير التلفزيون من جهته للسلسلة وقتالبرايم تايم. صدم الجمهور مؤخرا بالحلقة التي خصصها المخرج جعفر قاسم نور ومهند، إذ لم يجد المتتبع لهذه الحلقة داعيا لتقديمها بعد أن بدت فارغةالمضمون إلا من صراخ الخرج وسذاجة الحوار. وفي هذا الصدد ذكرت مصادر عدة أن شركة SD - BOX حصلت العام الماضي على مبالغضخمة من مشروب غازي معروف ومن شركة كورية إلكترونية بعد لجوئها للإشهار لهم بنفس الطريقة فنرى عائلة الجمعي مثلا تقتني مشروبا واحداونوعا معينا من صابونات الغسيل، وقد لجأت الشركة هذا العام للتعامل مع ماركات معينة، منها سيارة ''نيسان'' التي تلتقطها عدسة قاسم يوميا منمختلف الزوايا عند فصل مشاهد الليل والنهار لبيت الجمعي. ومن هنا يظهر جليا لماذا لجأ المنتج سيد أحمد ڤناوي إلى إعادة مونتاج شارة نهايةالسلسلة بعد إضطراب البرمجة لحذف الشارة بسبب ضيق الوقت، وهو ماخلق مشكلة لشركة SD - BOX مع الشركات الراعية لها، فاهتدى ڤناويإلى إعادة مونتاج الحلقات بتقديم الشارة النهائية قبل نهاية الحلقة، لضمان نزول أسماء بعض الشركات الراعية قبل الثواني الأخيرة من عمر السلسلة،والسؤال المطروح، هل المديرية التجارية للتلفزة على يقين بما يحدث في الكواليس؟ أم أنها فضلت التزام الصمت مثل صمت قسم البرمجة نظيررداءة وهشاشة مايعرضه التلفزيون فبدل تقديم حلقات قوية وأفكار مختلفة غير أنه يبدو أن الشركة التي يديرها سيد أحمد ڤناوي وجعفر قاسم هو تسويق منتوجهم على حساب النوعيةالمقدمة، وربما يكون المشاهد قد لاحظ لجوء شركة SD - BOX لحيل جديدة في الإشهار لبعض الماركات داخل بيت الجمعي فاميلي مثل علامةحمود بوعلام'' و''كوفت'' و''ڤديلة'' وغسيل ''AIGLE'' وشاشات ''IRIS'' وغيرها... وهي طريقة تحايل فيها المنتج ڤناوي للحصول على دعملإنتاج سلسلة ''جمعي فاميلي'' في ظل غياب الدور الرقابي للقسم التجاري للتلفزة الذي كان يفترض عليه تشدديد الرقابة أكثر على الحلقات التيأصبحت تروج لماركات ضمن السياق الدرامي للسلسلة، علما أنها ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها هذه الشركة لهذه الحيلة. '' وحسب القوانين المعمول بها في القنوات الفضائية الكبيرة فإن هذا النوع من الإشهار ممنوع، فطالما أن شركة SD - BOX قبضت بصفتها منتجامنفذا للسلسلة من التلفزة يصبح تلقائيا المنتوج ملكا لمؤسسة التلفزيون الذي يملك الحق في تسويق منتوجه للشركات المعلنة. ومن هنا يبدو أن شركة SD - BOX قد إستغلت عدم وجود قوانين صارمة وواضحة تحدد سقف التعامل مع هذا النوع من الإشهار، خاصة وأنالتلفزيون يتحجج دائما بضيق الوقت في عدم مراقبة ما يعرض عليه، وبهذه الطريقة حصلت شركة SD - BOX على حق إنتاجها لسلسلة جمعيفاميلي من التلفزيون ومن الشركات الراعية لها، والتي يمكن الإطلاع عليها عبر موقع الشركة الإلكتروني.