تأخر في حجز لممتلكات وتجميد الحسابات يرهنان عملية استرجاع الأموال اهتزت شركة سوناطراك على وقع فضيحة من العيار الثقيل، عقب تورط ابن ملياردير ومن أكبر الممولين لقواعد الحياة بالشركة في مجال الإطعام والفندقة والنظافة ''خروبي لخضر'' الموجود في حالة فرار في صفقة بكفالات مزورة من البنك الخارجي بتيارت.وقد تم اكتشاف هذه الكفالة المزورة بعد التحقيق الشامل الذي فتحته إدارة سوناطراك للتدقيق في كل الملفات الخاصة بالمناقصات التي تمت عن طريق الكفالات وكانت موجودة في ملف مؤسسة الملياردير خروبي لتتأسس إدارة البنك الخارجي كطرف مدني ويتم التحقيق معه بمحكمة تيارت، أين صرح أنه في هذه الفترة كان متواجدا بالبقاع المقدسة لأداء مناسك الحج وكلف ابن عمه بتقديم الملف لإدارة ''دي.أر.سي'' بالمنطقة الصناعية أرزيو ليتم إيداع هذا الأخير الحبس المؤقت، إلا أنه وبعد استدعاء مدير الشركة وكل من المحاسب ورئيس مصلحة المالية الذين أدلوا بتصريحات متطابقة في محاضر التحقيق كون ابن الملياردير خروبي هو الذي قدم الكفالة نيابة عنه بتوكيل موثق ومحفوظ، وقد غاب عن الأنظار مباشرة بعدما تسربت إليه تفاصيل التصريحات لتصدر العدالة ضده أمرا بإلقاء القبض وهو ما يزال في حالة فرار، هذا الأخير الذي أشرف على تسيير مؤسسة والده بعد حصوله على شهادة جامعية خلفا للمحاسب السابق الذي استغنوا عن خدماته وكان وراء كشف أكبر فضيحة في سوناطراك، فيما ذكرت مصادر مطلعة أن تأخر العدالة في حجز ممتلكات رجل الأعمال وتجميد كل حساباته البنكية قد يفوت على الدولة استرجاع الأموال العمومية التي تم الاستيلاء عليها بطريقة غير شرعية نظرا لتحرك مقربيه لتحويلها إلى أسماء أخرى، كما أن محكمة الأغواط فتحت مؤخرا ملفا ضد رجل الأعمال كونه كان ممولا لشركة سوناطراك بمنطقة حاسي الرمل بعد اكتشاف خلل في الوثائق المقدمة بملفه ونفس الأمر بالنسبة لولاية الجلفة بعد أن تفجرت القضية بمحكمة السوقر، أين تم اكتشاف الكفالة المزورة من بنك التنمية المحلية بتواطؤ أحد موظفيها المسجون حاليا وبقيمة 20 مليار للاستفادة من صفقة 500 مليار سنتيم. ولم تفلح عدة أطراف في تقزيم الملف لما كان في التحقيق لدى الضبطية القضائية بغرض تجاوزه، ليتم استدعاء إطارات سوناطراك من شركة ''دي.أر.سي'' و''أر.تي.أو'' بأرزيو ويتم إيداع مدير الإدارة العامة رفقة إطارين من فرع النعيمة بتيارت إلى جانب التحقيق مع رئيسة مصلحة الاستشارة القانونية ومستشارة أخرى. وقد اكتشف تواطؤ كبير من مسؤولين سامين في سوناطراك استغلوا صاحب مطعم صغير بالسوقر لاستخدامه لصالحهم في صفقات كبرى جنوا منها أموالا ضخمة قدرت بالملايير.