سقط المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة مرة أخرى في فخ التضليل الإعلامي المصري عندما راح يهاجم الجزائر من دون أن يتحرى صحة ما يحاول الإعلام المصري أن يسوقه على لسان الطاقم الفني للمنتخب الجزائري بقيادة "الشيخ" سعدان، من خلال تأكيده في آخر حواراته الصحفية أول أمس على قناة دريم المصرية وبالتحديد في الحصة الرياضية "الكرة مع دريم"، أنه لا يأبه بالتصريحات الواردة من الجزائر والتي تؤكد كما جاء على لسانه- خوف الجزائريين من العودة القوية للمنتخب المصري، وهو ما يفسر قلقهم الذي يترجم في تصريحاتهم هذه على حد قوله. لم يكلف مرة أخرى المدرب المصري حسن شحاتة، الذي كان إلى وقت ليس ببعيد محل احترام عامة الجزائريين بالنظر إلى الإنجازات التي حققها مع "الفراعنة" والتي رفعت رأس كل عربي في آخر دورتين إفريقيتين، نفسه عناء الاستفسار عن مدى صحة ما جاء على لسان الصحفي الذي حاوره على هامش التربص الإعدادي الذي يجريه المنتخب المصري بالقاهرة استعدادا لمباراة زامبيا، حيث وبمجرد ما أشار إلى الجزائر وإلى وجود تصريحات قادمة الجزائر وزامبيا، حتى راح شحاتة "يتفلسف" في إيجاد المبرارات لهذه التصريحات من خلال تأكيده وبصريح العبارة على قناعته أن ذلك مرده تخوف الجزائريين من العودة القوية للمنتخب المصري، مبرزا- في ذات السياق- أنه غير منشغل بمثل هذه التصريحات وأن تركيزه كله منصب على التحضير لمباراة زامبيا المقبلة، ويأتي كل ذلك رغم أن هذه التصريحات التي أشار إليها صحفي قناة دريم لا أساس لها من الصحة تماما على اعتبار أن الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب الأول رابح سعدان لم يتلفظ بأي تصريح سواء أكان ايجابيا أو سلبيا، رافضا الإشارة لا من بعيد ولا من قريب إلى "الفراعنة"، ليكون ثمن ذلك هذا الهجوم الحاد من قبل شحاتة والأشقاء المصريين في قناة "دريم" وبالتحديد في الحصة الرياضية الأسبوعية "الكرة مع دريم" التي فتحت المجال للهجوم هذه المرة على الجزائر والذي كان بطله في عدد أول أمس مدرب حراس المنتخب المصري أحمد سليمان الذي لم يتوان في إهانة الجزائر والتقليل من شأنها بعد أن وقع في الفخ هو الآخر كما وقع "معلمه" شحاتة، حيث وفي رده على الاستفزازات الجزائرية المزعومة قال سليمان بصريح العبارة "إيه ديه الجزائر" تركيزنا منصب على مباراة زامبيا وهؤلاء الجزائريين لا أفهم لماذا "واضعينا" في رؤوسهم على الرغم من أننا غير منشغلين بهم، "لقد أخذ هذا الوضع منحى آخر لكوننا شعب طيب لا أكثر ولا أقل" يضيف، ومن خلال النبرة التي تحدث بها أحمد سليمان كانت علامات الاحتقار والإهانة تتضح جليا على وجهه، في حلقة جديدة للهجوم المصري على الجزائر.