دعا الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي اليوم السبت بأم البواقي خلال ندوة جهوية لمنتخبي و إطارات هذه التشكيلة السياسية إلى مواصلة مسعى السلم والمصالحة الوطنية. واعتبر السيد شرفي أثناء هذا اللقاء الذي حضره أيضا إطارات الحزب لولاية خنشلة المجاورة أن "ذلك يبقى مرهونا بمواصلة مكافحة الإرهاب والإبقاء على باب التوبة مفتوحا" منوها بما بذله المقاومون وكافة أفراد الجيش الوطني الشعبي وباقي الأسلاك الأمنية في التصدي ل"لمشروع التخريبي" . وبعد أن ألح على ضرورة التفات الشعب حول كافة ثوابت الأمة بأبعادها العربية والإسلامية والأمازيغية أشار إلى أنه من بين أهداف هذا اللقاء الجهوي شرح توصيات وقرارات الدورة الأخيرة للمجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي. ويتعلق الأمركذلك بشرح مخطط عمل الحكومة بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنظيمية على غرار قانوني البلدية والولاية اللذين سيعرضان "قريبا" على المجلس الشعبي الوطني لإثرائهما ومناقشة فصولهما وذلك وفقا لما يتضمنه برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة برسم الخماسي المقبل 2010-2014. ونبه السيد شرفي بالمناسبة إلى ما وصفه ب"الضجيج المفتعل" بعد الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة بشأن قانون المالية التكميلي لسنة 2009 معتبرا أن "محركي هذه الضجة هم أصحاب المصالح الضيقة الذين لاتهمهم الجزائر بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية والآنية" . وبعد أن تطرق إلى عديد القضايا ومستجدات الساحة الوطنية دعا مناضلي تشكيلته السياسية إلى التجند واليقظة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية الذي يتبناه التجمع الوطني الديمقراطي والالتفاف حول قيادة الحزب تحسبا للاستحقاقات المقبلة. واختتمت أشغال هذه الندوة الجهوية بفتح المجال للنقاش ما سمح للمشاركين بطرح عديد الانشغالات والقضايا.