علمت ''النهار'' من مصادر محلية متطابقة ، أن مديرية الشؤون الدينية لولاية سكيكدة، قامت بتوقيف إمام المسجد القديم بقرية ''ولبان'' بولاية سكيكدة على بعد 50كم من مقر ولاية سكيكدة ، لقيامه بأداء صلاة الجنازة على جثمان إرهابي تم القضاء عليه في وقت سابق في عملية تمشيط بالجهة الغربية لولاية سكيكدة. وتفيد ذات المصادر، أن عائلة الإرهابي تسلمت جثته بعد تحديد هويته لدفنها حيث أدى إمام المسجد القديم ''بولبان'' حيث تقيم عائلة الإرهابي صلاة الميت عليه لترد رسالة مجهولة إلى مصالح الأمن تبلغ عن فعله و بناء على ذلك تم توقيفه عن العمل. مدير الشؤون الدينية لولاية سكيكدة أوضح في تصريح خاص ل''النهار'' ، أن ''الإمام لم يلتزم بالتعليمات الداخلية و المناشير ''مشيرا إلى أن القرارإداري و من حق الإمام إيداع طعن لدى الجهات الوصية و المجلس العلمي بالولاية و رفض التعليق على ''الدواعي الأمنية'' التي تقف وراء القرار أو الكشف عن الأسباب، و اكتفى بالقول أن'' البلاد مرت بظروف صعبة و أي خطأ يقترفه إمام يخرق التعليمات يواجه عقوبات إدارية صارمة''. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الدينية طلب الإئتمان على هويته في توضيح ل''النهار'' ، أن الوزارة لم تصدر أية تعليمات تنص على منع الأئمة من الصلاة على الإرهابيين بعد مقتلهم قبل أن يتدارك ليوضح أن القرار يكون مبنيا على أن موظف لايخرج عن سياسة الدولة و يكون حسبه مدير الشؤون الدينية لولاية سكيكدة قد اتخذ القرار ''لاعتقاده أن ما قام به الإمام يتنافى مع سياسة الدولة و أن الإرهابي دخل في مصادمات مع مصالح الأمن و ما كان على الإمام التورط في قضية تجلب له مساءلات و استفسارات '' و أعتبر أن القضية ذات طابع سياسي حساس. وسألت ''النهار'' الشيخ مفتاح شدادي إمام مسجد الكوثر بسكيكدة حول حكم الشرع ليقول في اتصال هاتفي به ، أن ''الصلاة تجوز على كل شخص مسلم مهما كان جنسه أو بلده أو إنتماءه '' قبل أن يوضح أن بعض العلماء تحفظوا على الصلاة على موتى معروفين بالعصاة و مخالفة الشرع ''و أهل الفضل و الورع لايصلون عليهم بل عامة الناس ''.