عبد القادر بن عبد العزيز هو أبرز منظري الجهاد في العالم، اسمه الحقيقي سيد إمام و''فضل''، أصدر أهم كتاب لفقه الجهاد في ربع القرن الأخير، وهو ''العمدة في إعداد العدة''، الذي يعتبر مرجعية الجماعات الجهادية. وقال عبد القادر بن عبد العزيز، في مراجعات كتابه: ''وبعض من رأى أن يصطدم بالسلطات في بلاد المسلمين وعجز عن ذلك، لجأ إلى مسالك جانبية لإزعاج السلطات، وذلك بضرب المدنيين أو الأجانب والسياح ببلاد المسلمين، وكل هذا غير جائز شرعا، وإنما ألجأهم إلى ذلك، تكليفهم أنفسهم بما لم يوجبه الله عليهم، فعالجوا الخطأ بخطأ ثان''، قال الشيخ عبد القادر بن عبد العزيز في هذه المناسبة من مراجعاته: ''هناك فرق بين العلم بكفر السلطان، وبين وجوب الخروج عليه، فلا يجب عند العجز، أو إذا غلبت المفسدة في الخروج، خصوصا إذا كانت المفاسد جسيمة وأعظم، خارجة عن المألوف في الجهاد، وقد تكررت حوادث الخروج على الحكام في بلاد المسلمين، خلال العقود الماضية باسم الجهاد في سبيل الله، من أجل تحكيم شريعة الإسلام في تلك البلاد. أبو محمد عاصم المقدسي: ''حذار من الغلو والتكفير جهل بالدين'' الشيخ أبو محمد عاصم المقدسي؛ أصدر بيانا مكتوبا بخط يده، تبرأ فيه من ''استغلال'' كتاباته لتبرير استباحة دماء المسلمين، وركز على كتاب ''الثلاثية في التحذير من أخطاء التكفير''، وكتاب ''وقفات مع ثمرات الجهاد بين الجهل في الشرع والجهل في الواقع''، وشدد على أنه حذّر فيهما من كثير الانحرافات في الجانب العلمي الإعتقادي، وحدد الشروط والموانع والأصول التي ينبغي أن تراعى في ذلك. أبو بصير الطرطوسي: ''العمليات الانتحارية حرام ولا تجوز'' يقول المنظر الأصولي السوري عبد المنعم مصطفى أبو حليمة، الذي يعرف باسم أبو بصير الطرطوسي، في موقعه الذي يحمل اسمه على الأنترنت، تحت عنوان: ''محاذير العمليات الانتحارية''، لقد تلقيت أكثر من ألف سؤال حول تلك العمليات، وهي أقرب عندي للانتحار منها للاستشهادية، وهي حرام لا تجوز، واستشهد الطرطوسي بأحاديث منها: ''من أذى مؤمناً فلا جهاد له'' وقال: هذا فيما يؤذي مؤمناً، مجرد أذى فكيف فيمن يقتله ويتعمد قتله؟ وكذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ''من قتل رجلاً من أهل الذمة، لم يجد ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاماً''، وقال الطرطوسي في فتواه المنشورة في موقعه، إن العمليات الانتحارية تعني بالضرورة قتل المرء لنفسه بنفسه. سلمان بن فهد العودة: ''يجب إدانة الفساد في الأرض باسم الإسلام'' شدد الداعية سلمان العودة على ضرورة الفصل بين الجهاد والإرهاب، بالقول:''أؤكِّد على أهمية التواصي بالوضوح في إدانةِ جرائم الفساد في الأرض، التي تمارس باسم الإسلام، أو باسم الجهاد، وكشف الغطاء عنها بأسمائها، سواءٌ تسمَّت باسم القاعدة، أو تنظيمات الجهاد، أو الجماعات القتالية أو المقاتلة، أو الدولة الإسلامية''، مستثنيًا من ذلك مقاومة المحتلّ والدفاع عن الوطن، كما في الحالة الفلسطينية. عائض القرني: ''نداء إلى من حمل السلاح وهدد الآمنين'' هو من أبرز مرجعيات الجماعات الإرهابية في الجزائر، وجّه في أول زيارة له إلى الجزائر، نداء لحملة السلاح الذين خرجوا عن جماعة المسلمين وخالفوا كتاب الله وسنة الرسول، ومن هددوا الآمنين'' لإلقاء سلاحهم'' وأضاف: ''تعالوا إلى الحكمة وإلى العلم والمعرفة والجامعات والمؤسسات. شاركوا الأمة في التعمير والإصلاح وجمع الصف وإصلاح ذات البين.''