ستكون رحلة أحد شباب مدينة بوفاريك 15 كلم شرق ولاية البليدة بغير الهينة، على غرار الرحلات التي قام بها في مختلف المناسبات والظروف إلى مناطق شتى وبأقصى الكيلومترات، إلا أنه في هذه المرة، ستكون المناسبة ''موقعة القاهرة'' والزمن 14 نوفمبر، تاريخ مقابلة الفريق الوطني بنظيره المصري، إسمه الكامل ''محمد فاتح''، يبلغ من العمر 36 سنة، حيث عزمَ على رحلته نحو بلاد الأهرام مشيا على الأقدام، إذ أنه انطلق ليلة أمس من محطة القطار بمدينة البرتقال على الساعة الواحدة صباحا، حاملا راية العلم الوطني وصور الرئيس ''عبد العزيز بوتفليقة''، ولدى مروره بولاية البويرة، استوقفته ''النهار'' على الساعة الثانية زوالا أول أمس، حيث صرح لها بأن هذه المبادرة تعتبر الرابعة من نوعها، فالأولى كانت سنة 2006 من تلمسان إلى تونس تضامنا مع سكان غزة، أما رحلته الثانية، فكانت من البليدة إلى تونس من أجل شباب بدون مخدرات، وفي سنة 2008 ورغم الصعوبات، إلا أن الشاب ''محمد'' أكمل مسيرته في نفس السنة من البليدة إلى ولاية غرداية، تضامنا مع السكان المتضررين من الفيضانات التي لحقت بالمنطقة، وها هو تحدٍ آخر من أجل مناصرة المنتخب الوطني في مصر. محمد حديثه كله أمل وتفاؤل بعودة أشبال رابح سعدان بنتيجة إيجابية للوصول إلى مونديال جنوب إفريقيا.