سيعيد التاريخ نفسه يوم 14 نوفمبر القادم هذا هو لسان حال الجزائريين برفع حالة الطوارئ القصوى بجمهورية مصر العربية "الشقيقة"، لكن هذه المرة بالفوز المتوقع لكتيبة المدرب الوطني رابح سعدان وإطاحتها المأمولة بفراعنة "المعلم" حسن شحاتة أو في أسوأ الأحوال العودة بتعادل أو الهزيمة بأخف الأضرار، والتي ستكون مؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، وليس بإطاحة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بالجنرال الذي كان يحكم مصر قبله والتي تصاحبت مع رفع حالة الطوارئ القصوى. وكاستطلاع صغير لعينة من الجزائريين، وجدنا أغلبهم يجهلون هذا الأمر على الرغم من تأكيدهم على احترامهم الشديد لشخص الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي كان رمزا من رموز التحدي العربي في تلك الحقبة، إلا أن تزامن هذا التاريخ (14 نوفمبر) مع رفع حالة الطوارئ القصوى بجمهورية مصر العربية في 1954، جعل هذه العينة من الجزائريين الذين استطلعناهم يبدون تفاؤلهم الكبير من تكرار نفس السيناريو يوم 14 نوفمبر القادم عند الأشقاء المصريين بالتأهل المأمول والمنتظر "لمحاربي الصحراء" إلى المونديال لثالث مرة في تاريخ المنتخب الوطني خلال مشاركاته في نهائيات كأس العالم، والذي سيكون مستحقا على اعتبار المشوار المتميز الذي كان لرفقاء زياني خلال التصفيات المزدوجة إلى حد الآن، والذي يستحق التأكيد في موقعة القاهرة المقبلة، في ملحمة متجددة للكرة الجزائرية وللمنتخب الوطني الجزائري، خاصة وأن إعلان حالة الطوارئ هذه تتزامن مع حدث غير مرغوب فيه حتى وإن تعلق الأمر بمجيء شخص الراحل عبد الناصر إلى سدة الحكم بمصر وما صاحبه من خير عمّ الشعب المصري والأمة العربية بأكملها. "سندخل المصريين في أكبر حالة طوارئ... بتأهلنا للمونديال" وخلال حديثنا مع هذه العينة من الجزائريين الذين استطلعنا أراءهم، أكد لنا "نبيل ب"، بطال، أنه جد متأكد من أن أشبال الناخب الوطني رابح سعدان قادرون على رفع التحدي والعودة بتأشيرة التأهل إلى المونديال وإعلان حالة طوارئ جديدة بمصر تكون ذات طابع كروي هذه المرة تحت قيادة "الجنرال" سعدان كما قال-، ونفس الأمر وجدناه لدى "كريم.س"، تاجر، والذي جهر لنا بتفاؤله الكبير لما أخبرناه بذلك من خلال قوله "... خلاص" هذا مكسب جديد إلى جانب معطيات أخرى تم تداولها تؤكد أن الحسم النهائي سيكون لصالح المنتخب الوطني بالأرقام والتواريخ، ونفس الأمر وجدناه لدى مختلف الأشخاص الذي تحدثنا معهم في هذا الموضوع. "لا نؤمن بالصدف التاريخية ولا ننتظر صدقة التاريخ... الرأي المعاكس" من الجهة المقابلة، وعلى الرغم من أن الآراء كانت قليلة، إن صح القول، مقارنة بالمهللين لتزامن هذا التاريخ مع إعلان أول حالة طوارئ في مصر وحدسهم بتكرار نفس السيناريو يوم 14 نوفمبر القادم بفوز المنتخب الوطني على نظيره المصري، والتي انطلقت من كوننا مسلمين وإيماننا بقضاء الله وقدره وليس بالأرقام ومدى تطابقها وتشابهها، مؤكدين أن إيمانهم الكبير بقدرة المنتخب الوطني على دحر "الفراعنة" أو العودة بتأشيرة التأهل إلى المونديال التي تبقى المطلب الأساسي لعامة الجزائريين عوض تمنية النفس بتكرار التاريخ نفسه وما شابه من ذلك من توقعات التي أضحت متداولة بقوة لدى الجانبين، حيث أبرز لنا "إسماعيل.ع" مقاول، أن الكلام فوق الميدان والثقة كبيرة في رفقاء "الماجيك" خاصة وأننا نمتلك منتخبا وطنيا قويا وأفضل من نظيره المصري كما قال- الذي "شاخ" ولم يبق ذاك المنتخب القوي الذي توج بكأسين إفريقيتين متتاليتين في آخر دورتين، وخير دليل على ذلك ثلاثية البليدة الأخيرة، ختم إسماعيل كلامه. "فزنا على مصر بثلاثية في 7 جوان... تصحيح كروي لخارطة الكرة الإفريقية والعربية" ودائما بخصوص التمنيات التي أضحت تطبع بعض الجزائريين قبل تجسيد الحلم الكبير يوم 14 نوفمبر القادم بالقاهرة ببلوغ المونديال بصفة رسمية، ومن صدف التاريخ أن فوزنا على الفراعنة بثلاثية كاملة خلال مباراة الذهاب بملعب تشاكر بالبليدة تصادف مع تاريخ 7 جوان المصادف للتصحيح الثوري الذي حدث ببلادنا سنة 1967، وهو ما ربطه أحد الجزائريين الذي اتصلنا بنا بالتصحيح الكروي الذي حدث في خارطة الكرة العربية والإفريقية بالفوز المنطقي لمنتخبنا الوطني على نظيره المصري على اعتبار أننا أصحاب القدم العليا على المصريين لولا الظروف التي مرت بها بلادنا والتي أتت على الأخضر واليابس فيما تعلق بالكرة المستديرة ببلادنا.