صنعت مؤسسة التسيير السياحي للفنادق معجزة حقيقية، بعدما استطاعت تحقيق تقدم كبير في أشغال إنجاز فندق، يعتبر لؤلؤة الفنادق الموجودة بمنطقة شمال إفريقيا، بعد أن نجح المدير العام لمؤسسة التسيير السياحي، من خلال الرئيس المدير العام، عبد الحميد ملزي، الذي تمكّن من انتقاء كبار المعماريين المختصين في الفن الإسلامي، قبل أن يضفي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رتوشات جديدة على التصميم الفني للفندق، الذي يرجح أن يسند لإحدى الشركات العالمية المختصة في إدارة الفنادق من هذا الطراز الرفيع. ومن المرتقب أن يتم تسلم هذه التحفة الفنية قبل حلول شهر أكتوبر 2010، بعد أن تمكنت الشركة الصينية المكلفة بالإنجاز، تحت رقابة عدة مكاتب، دراسات رفيعة المستوى، لاستكمال الجوانب المتعلقة بوضع الخرسانة في أقل من ثلاثة أشهر، وهي فترة قياسية ستسمح للشركة المالكة من الشروع في تجميل الفندق وتجهيزه مع حلول العام الجديد. ويراهن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة شخصيا، على نجاح عملية إنجاز هذه التحفة الفنية، التي اختيرت لها عاصمة تلمسان مقرا لها، بالنظر إلى ماضي هذه الولاية الإسلامي، ودورها في تجميع عدة حضارات، لا تزال معالمها راسخة لحد الساعة، وينتظر أن يحتضن هذا الفندق بعد أسابيع قليلة من تدشينه، فعاليات الجزائر عاصمة للتراث الإسلامي سنة 2011، خصوصا وأنه يتميز بطابعه المعماري الإسلامي الأصيل والمتقن، وهو بحق، تتويج فعلي لجهود فنية راقية، أبدعت فيها المؤسسة القائمة على إنجازه، لصاحبها الذي يعد أحد كبار المهندسين المعماريين على المستويين المحلي والدولي. وكان عبد الحميد ملزير رئيس مؤسسة التسيير السياحي، والذي له خبرة طويلة في المجال المعماري وإنجاز المشاريع الكبرى ذات الطابع السياحي، قد استعان بأكبر الشركات الدولية، قصد إضفاء جماليات ورونقة إسلامية لهذا الفندق، الذي سيكون لؤلؤة حقيقية للنسيج الفندقي الجزائري.