كشف أمس، وزير الموارد المائية عبد المالك سلال خلال زيارته التفقدية التي قادته إلى ولايتي عنابة والطارف، أن وزارته ستخصص جزءا كبيرا من ميزانية التجهيزات الخاصة بالتطهير لسنة 2010 لولاية عنابة، بحيث أكد المتحدث في هذا الصدد أن الولاية ستستفيد من حصة الأسد في قطاع تجهيزات التطهير على خلفية الفيضانات الكارثية التي ضربت المنطقة خلال السنوات الأخيرة والتي كان آخرها تلك التي شهدتها الولاية خلال شهر سبتمبر الفارط، زيادة على ظاهرة التلوث البيئي التي جعلت ولاية عنابة تصنف الأولى على المستوى الوطني. في السياق ذاته أعطى وزير الموارد المائية موافقته الرسمية لإنجاز سد بمنطقة "بوحديد " غرب مدينة عنابة لامتصاص مياه الفيضانات كحل مستقبلي يحمي المدينة من خطر السيول الجارفة المنحدرة من أعالي جبال الأيدوغ، وتقدر القيمة الإجمالية للمشروع حسب تصريح الوزير بحوالي 7 مليار دج، وتتراوح طاقة استيعابه مابين 32 و35 مليون متر مكعب، كما أشار المتحدث أن مياه هذا السد ستوجه بالأساس إلى القطاع الفلاحي لسقي المحاصيل الزراعية. هذا ودشن وزير الموارد المائية العديد من المشاريع الهامة بقطاعه، انطلاقا من مشروع محطة تحويل المياه الشروب بالملاحة البالغة قدرة استيعابها 160 ألف متر مكعب في اليوم، والتي تربط منطقة " بوثلجة " بمحطة المعالجة بالشعيبة، أين أعطى إشارة الضوء الأخضر لتشغيل المحطة، إضافة إلى وضعه حجر الأساس لمشروع تدعيم المحطة بثلاث مضخات أخرى، وغير بعيد عن هذا الموقع وقف الوزير على أشغال مشروع محطة تطهير المياه المستعملة بمنطقة لعلاليق الذي يشرف عليه المجمعين الفرنسي " أو تي في " والصيني " سي جي سي "، بحيث بلغت الأشغال بهذا المشروع ال 70 بالمائة، كما وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز خزان بمنطقة الشعيبة ببلدية سيدي عمار تقدر طاقة استيعابه ب10 آلاف متر مكعب، بحيث سيمد هذا الخزان التي تفوق قيمة انجازه 250 مليون دج، مناطق حجر الديس، دراجي رجم، عين جبارة، البركة الزرقاء ومنطقة عايب عمار ببلدية واد العنب، وفي نهاية زيارته التفقدية لمشاريع ولاية عنابة، وقف هذا الأخير عند محطتي الإعلاء بمنطقتي السهل الغربي وريزي عمر المخصصتين في صرف مياه الفيضانات والمياه المستعملة، أما بولاية الطارف فقد وقف الوزير "عبد المالك سلال" على مشروع سد "بوقوس" العملاق الذي تقدر طاقة استيعابه بحوالي 140 مليون متر مكعب، والذي وصلت الأشغال به إلى حوالي 80 بالمائة، بحيث أكد الوزير في هذا الصدد أن المشروع سيسلم في السداسي الأول من سنة 2010، كما أشار المتحدث أثناء تطرقه للإستراتيجية المستقبلية لتأمين الموارد المائية بالجزائر، إلى أن ولاية عنابة ستستفيد من مركز لتحلية مياه البحر بطاقة إجمالية تقدر ب100 ألف متر مكعب يوميا، وهو المشروع ذاته الذي سينجز بولايتي جيجل وبجاية.