ستعتمد قريبا المرأة الريفية التى تنشط في مجال الخياطة ببلدة حسيان طوال بوهران تقنية "الواب" لتسويق منتوجاتها حسبما علم لدى جمعية "شقراني" للترقية الاجتماعية والثقافية والرياضية صاحبة المبادرة. وتندرج هذه العملية في إطار مشروع استحداث ورشة للإعلام الآلى لتكوين الفتاة الريفية بهذه المنطقة التابعة لبلدية بن فريحة الذى تموله الجمعية الكائن مقرها بوهران بنسبة 42 بالمائة فيما ستساهم الوكالة الكتالونية للتعاون والتنمية (أسبانيا) بالشطر المتبقي حسبما علم من رئيس جمعية "شقراني". وستكون تقنية التسويق عن طريق الأنترنت التي تلقى إقبالا كبيرا من قبل المتصفحين للمواقع المختصة في هذا الميدان أداة تستخدمها المرأة الريفية للإشهار والترويج بمنتجاتها وتوسيع نطاق عملها وكذا خلق شبكة علاقات مع الزبائن حسبما أوضحه نفس المتحدث. وستساهم هذه الوسيلة للفتيات اللائي ينتجن مختلف أنواع الألبسة الجاهزة العصرية والتقليدية سواء على مستوى منازلهن أو بورشة الخياطة التى يتوفر عليها مركز التكوين التابع للجمعية في حل "جزء كبير" من مشكل التسويق الذي تعاني منه العديد من الخياطات اللائي لا تجدن فضاءات لبيع منتوجاتهن لاسيما الألبسة الجاهزة". وتمهيدا للانطلاق في عملية التسويق الالكتروني لهذا النوع من المنتوجات فان جمعية "شقراني" ستشرع اعتبارا من سنة 2010 في تجسيد مشروع إنجاز ورشة للتكوين في الإعلام الآلى لفائدة 20 فتاة ريفية تنشط في اختصاص الخياطة. و ستتلقى هذه الفئة دروسا في كيفيات استعمال المعلوماتية والتحكم فيها والاطلاع على جميع المعلومات التي تخص عالم الخياطة وتزويدها بطرق وكيفيات عرض منتوجاتها في موقع "الواب" الذي سيتم تصميمه لفائدتهن. ويهدف هذا المشروع الذي يضم 10 أجهزة للاعلام الألي ومعدات أخرى الى تحسين الظروف المعيشية للمرأة الريفية والرفع من قدراتها المالية وتحسيسها للمشاركة في تنمية منطقتها وكذا الحد من النزوح الريفي على حد تعبير رئيس هذه الجمعة. للإشارة فان مشروع استحداث ورشة للإعلام الآلى جاء لتدعم تلك التى يتوفر عليها مركز التكوين المتواجد بحسيان طوال والذي يشرف على تكوين 50 متربصا ومتربصة في اختصاصات الخياطة والنجارة والنقش على الخشب .