أثار الداعية الإسلامي الشاب معز مسعود ردود أفعال واسعة النطاق في محيط الجماعات الإسلامية في مصر وبعض الدول العربية الأخرى، بعد أن اعترف أنه هو ملحّن أغنية "تتجوزيني" التي أصدرها هاني عادل عضو فريق "وسط البلد" بمناسبة عيد الحب والتي كانت من تأليف محمد دياب ويقول مطلعها "تتجوزيني..مش عايز غيرك..إوعي تسيبيني". معز مسعود عازف القيتار السابق بساحات الجامعة الأمريكية بالقاهرة والتائب بعد تخرجه من قسم الإقتصاد سنة 2000، فاجأ كل أصدقائه الملتزمين باعترافه بتلحين الأغنية، والأكثر من ذلك قوله أن الإنسان المتدين من المفروض بل والطبيعي أن يكون رومانسيا ومحبا للفن، فالآلة الموسيقية ليست حراما كما يتصور الكثيرين بشرط أن يتم توظيفها بشكل صحيح وهناك -حسب معز مسعود -خيط رفيع بين الحرام المبصر والحلال الضيق. وأضاف معز:"الموسيقى أمر فرعي مختلف فيه بين العلماء وليس محرما على الإطلاق، وأباحه كثير من العلماء مثل الإمامين الغزالي وابن حزم، لذا فكرت في استخدام الموسيقى بما يخدم الدين، وبدلا من استغلالها في الإنشاد والمديح فقط، لابد أن نقدم من خلالها أشكالا أخرى، ولأن الحب ليس حراما طلبت من المؤلف محمد دياب كتابة أغنية عن الحب والعشرة بين الزوجين، وجاءت أغنية "تتجوزيني" التي غناها هاني عادل، وأقول خلالها إن الحب هو أجمل حاجة في الحياة ومن معاني القرب من ربنا أن نعيش الرومانسية البريئة". وقد تفاوتت الآراء حول معز مسعود داخل الجماعة الإسلامية مابين مؤيدين لما قاله وصرح به الداعية الشاب من جهة ومعترضين عليه ليس لكونهم متفقين على تحريم الموسيقى والغناء بكافة أشكالهما فحسب، بل ولكونهم معترضين من الأساس على عيد الحب والإحتفال به من جهة أخرى . يذكر فقط لمن لا يعرف معز مسعود ، فهو داعية مصري شاب صاحب الأعوام الثلاثين، ذو ثقافة إنجليزية واسعة بحكم إقامته بلندن، دخل عالم الدعوة عبر الفضائيات من خلال برنامج "الأمثال في القرآن" باللغة الإنجليزية على قناة "اقرأ"، وتوالى ظهوره مع الداعية البريطاني حمزة يوسف في العديد من البرامج عن الدين الإسلامي باللغة الإنجليزية، والتي كان يتخللها تلاوة منه لبعض آيات القرآن بلغة عربية سليمة، ولم يقدم الداعية معز محاضرة بالعربية على شاشات التليفزيون إلا في شهر رمضان الماضي من خلال برنامج "الطريق الصح" على قناة إقرأ، بالإضافة إلى النشاطات التي يقوم بها في مجال الدعوة برفقة عمرو خالد.