مركزة على عمليات الخطف، اغتيال العزل والرعاة، وزرع الألغام ، واتجهت بقايا الجماعات الإرهابية إلى سرقة المواشي وبقر بطونها انتقاما من تعاون المواطين مع قوات الأمن، في وقت تشير المعلومات إلى أن هناك عددا لا يتجاوز ال 12 إرهابيا مازالوا ينشطون بالمنطقة فقط. وفي آخر حصيلة للأعمال الإرهابية، شهدت منطقة قابل بوجلال مجزرة حقيقية للثروة الحيوانية، تم فيها بقر أكثر من 400 رأس من الأغنام بعد حجز الراعي لساعات ووضعه في حالة رعب شديد يكاد ينتهي بالموت المحقق، وقبلها بأيام نفذت الجماعة الإرهابية المسلحة التي كانت تنشط تحت إمرة "العتروس" ، عملياتها باغتيال الرعاة الثلاثة الذين تم اختطافهم بذات المنطقة قبل نهاية السنة الماضية مع قطيع من الأغنام متكون من 130 رأس بعد مطالبة أهاليهم بفدية قيمتها 200 مليون سنتيم. إضافة إلى انفجار ألغام بحر الأسبوع الماضي أدى إلى إصابة 4 أفراد بجروح بالمناطق الجنوبية لتبسة. وحسب العديد من المتتبعين للشأن الأمني بولاية تبسة ، فأن تحرك الجيش الوطني الشعبي باستمرار وتشديده لعمليات الحصار والتمشيط على شكل طوق أمني معزز بتغطية جوية مكثفة قوض تحرك تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال ، خاصة وأن تشديد القبضة بدأ منذ منتصف السنة الماضية دون توقف على مستوى الناحية الشمالية بولاية تبسة انطلاقا من رأس العش المتأخمة للحدود مع ولاية خنشلة مرورا بأقصى الجنوب الشرقي ضواحي جبال أم الكماكم ، وصولا إلى الجبل الأبيض وجبل قابل بوجلالوهو ما مكن قوات الامن من القضاء على الامنير المجموعة الارهابي المدعو " العتروس ". وتشير إفادات المتتبعين للشأن الأمني إلى أن ما تبقي من هذا التنظيم يتراوح بين 10 و12 فردا فقط، كما انحصر نشاط التنظيم على أعمال الخطف واغتيال العزل والبطش بالحيوانات التي فاق عددها ال 2000 رأس تم إتلافها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.