تطهير مديريات النشاط الاجتماعي لقوائم المستفيدين كشف عمليات تزوير واحتيال «أميار» ومنتخبون تواطأوا معهم لرد جميل مساندتهم في الانتخابات المسيلةوالمديةووهرانومستغانم والبرج سجلت أكبر عدد للمحتالين كشفت عمليات تحيين وتطهير قوائم المستفيدين من قفف رمضان عبر مختلف ولايات الوطن، عن عمليات احتيال وتزوير في الملفات المودعة من قبل آلاف العائلات التي ادّعت أنها تدخل في خانة «المعوزة». أنهت مختلف مديريات النشاط الاجتماعي ولجان الشؤون الاجتماعية عبر معظم البلديات، هذا الأسبوع، عمليات تطهير وغربلة قوائم العائلات المستفيدة من قفف رمضان، حيث أظهرت النتائج استفادة آلاف العائلات من المساعدات التضامنية بعد تزوير ملفاتها المودعة لدى مصالح البلديات أو بتواطؤ مسؤولين محليين في محاولة لرد الجميل، أين يتكفل رؤساء بلديات ومنتخبون بإدراج أسماء العائلات التي وقفت معهم خلال الحملة الانتخابية وصوتوا لصالحهم. تحقيقات المصالح الإدارية كشفت أن العائلات المقصية لا تتوفر فيها الشروط، بدليل وجود مغتربين وتجار ومتقاعدين يتحصلون على منح بالأورو، إلى جانب تكرار أسماء أفراد من عائلات واحدة. وحسب مصادر مؤكدة من مصالح النشاط الاجتماعي، فإن عدد العائلات المقصية بعد تحيين القوائم وتطهيرها فاق 245 ألف عائلة، كانت تدّعي أنها عائلات معوزة عن طريق الاحتيال وتزوير الملفات المودعة لدى مصالح البلديات، أين «سرقت» طوال السنوات الفارطة آلاف قفف رمضان التضامنية الموجهة إلى الطبقات المحرومة و«الزوالية»، وبلغة الأرقام، فإن ما كشفت عنه التحقيقات العملية لمصالح النشاط الاجتماعي تظهران أن ولاية المدية أحصت شطب قرابة 15 ألف عائلة لعدم مطابقتها لشروط الاستفادة. وبولاية المسيلة سجل 14640 عائلة أقصيت لاعتمادها التزوير في الملفات بعد اعتماد نظام خاص مشترك بين الصندوق الوطني للتأمينات والصندوق الوطني للعمال الغير أجراء وصندوق التقاعد ومديرية التشغيل وغرفة السجل التجاري وغرفة الحرفيين والغرفة الفلاحية، حيث يتم حذف الاسم مباشرة بعد اكتشاف تسجيله في الجهات المذكورة آنفا. في المقابل، ولاية تيبازة سجلت تطهير قوائم المستفيدين من قفة رمضان ب 10 آلاف عائلة محتالة. ومع تقليص حجم القفف لسنة 2018 لجأ بعض رؤساء البلديات إلى الحصول على مساعدات من أصحاب المال والتجار لتوزيع القفف على «مدعميهم» ومن وقفوا معهم خلال الانتخابات، وهو ما أطلقوا عليه ب«القفة السوداء». ونفس الحال بولاية البويرة، أين سجل إقصاء 3 آلاف من أصحاب الملفات المزورة التي كشفت التحقيقات أنهم مغتربون وأصحاب منح بالأورو وكذا تجار. وهران هي الأخرى كان لها نصيب من عمليات التطهير اين سجل إقصاء 11374 شخص تحايلوا وزوروا ملفاتهم من أجل الاستفادة من العملية التضامنية، بالإضافة الى إقصاء 800 عائلة من بولاية الشلف، وإسقاط أكثر من 13000 مستفيد بولاية مستغانم كانوا ينتفعون من الطرود الغذائية بغير وجه حق، حيث تم تسجيل تكرار لأسماء نفس العائلات في القائمة الواحدة، إضافة إلى شطب الأموات وتحييد ممن يحسبون على «المساندين» للمنتخبين المحليين. وفي ذات السياق، الجهة الشرقية للوطن لم تختلف عن نظيراتها، أين أسقطت مديرية النشاط الاجتماعي بولاية سكيكدة 6000 عائلة من قائمة المعوزين الذين تعوّدوا على الاستفادة من القفة، من بينهم عمال وموظفين في المصالح البلديات وكدا متقاعدين. في حين أسقطت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي بولاية خنشلة 1300 اسم من قوائم المستفيدين، وذات الحال بولاية برج بوعريريج، أين طُهر 10244 اسم من أصل 21 ألف عائلة مسجلة بمعدل 50 من المئة، من العائلات كانت تحتال وتستفيد من الإعانات بطريقة غير شرعية، بالإضافة إلى 500 عائلة محتالة أقصيت هي الأخرى بولاية ڤالمة و600 عائلة بولاية أدرار. نشير إلى أن عدد العائلات المعوزة التي تقدمت إلى مصالح البلديات للتسجيل في قوائم المستفيدين من قفة رمضان ارتفع نسيبا عما كان عليه السنة الفارطة.