تعليمات بتوزيع مواد غذائية على المعوزين بأم البواقي في رمضان كشفت، أمس، مصادر موثوقة للنصر، بأن والي أم البواقي بريمي جمال الدين، أمر رؤساء البلديات بالاستعداد وضبط جميع الإجراءات، استعدادا لتوزيع قفة رمضان لهذا الموسم على شكل قفف، خلافا للمواسم السابقة التي تمنح فيها صكوك وحوالات بريدية، ويأتي هذا الإجراء لوضع حد لبعض التجاوزات التي صاحبت توزيع القفة نقدا على العائلات المعوزة، أين سجلت خروقات بعدة بلديات، واشتكى المعوزون من عدم استفادتهم من المبالغ المالية المرصودة لهم بالرغم من استفادتهم على الورق. مصادر النصر، كشفت بأن قرار الوالي اتخذه ضمن المجلس التنفيذي للولاية، خلال الأيام القليلة المنقضية، أين أمر القائمين على تسيير مصالح مديرية النشاط الاجتماعي بالتحضير وضبط كل المتطلبات التي تقتضيها العملية التضامنية لشهر رمضان القادم، انطلاقا من ضبط قوائم المعوزين وتحيينهم بالتنسيق مع رؤساء البلديات، بشطب المعوزين المتوفين وكذا إعادة التدقيق في وضعية بعضهم ممن باتوا لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة. المسؤول الأول بالولاية، أمر في المقابل رؤساء المجالس البلدية بالشروع في الإعلان عن استشارات تضبطها دفاتر شروط، لاختيار الممونين الذين ستوكل لهم مهمة توفير المواد الغذائية التي تدخل في تركيبة قفة رمضان، وانطلقت عدة بلديات في الإعلان عن استشارات في هذا المجال، في الوقت الذي تأخرت فيه أخرى متحججة بأن توزيع مبالغ مالية على المعوزين أفضل وسيلة للعائلات المعوزة، على عكس القفة الغذائية التي يصاحب توزيعها شبهات في التموين والتعاقد مع الممونين، خاصة وأن بعض البلديات شهدت في مواسم سابقة على غرار أم البواقي، تعرض شحنات من المواد الغذائية المخصصة لقفة رمضان للسطو، في قضية حولت لأروقة العدالة. من جهة أخرى وفي سياق ذي صلة، بينت مصادرنا بأن الغلاف المالي المرصود للعملية التضامنية شهر رمضان القادم، قارب مبلغ 20 مليار سنتيم، والذي تنوع بين إعانات الولاية والبلديات وقطاع النشاط الاجتماعي ومديرية الشؤون الدينية من خلال صندوق الزكاة، ويبلغ عدد العائلات المعوزة بالولاية نحو 46 ألفا و 200 عائلة معوزة، ينتظر استفادتها من قفة بقيمة 3 آلاف دينار.