ألقت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة سيدي لحسن ببلعباس، القبض على المشعوذ ''ر.محمد'' المعروف باسم الحاج الدرويش، الذي كان محل 5 أوامر بالقبض صادرة عن محاكم ولاية تلمسان، قبل فراره لمنطقة سيدي لحسن غرب ولاية سيدي بلعباس منذ حوالي 8 أشهر، أين اتخذ من منزل صديقه الذي يعمل صياغا مقرا لممارسة نشاطه في النصب والاحتيال، حيث قام بسلب ما كميته 60 كلغ من الذهب من حوالي 30 موالا من منطقة العريشة جنوبتلمسان، كان يدّعي أنه يعالج الجن والمس، على شرط أن يترك كل ما يملكه من الذهب وديعة لدى الجن قبل إعادته بعد 48 ساعة، أين كان يبدله بالحصى والخردوات، هذا وأمام كثرة الشكاوى باشرت مصالح الأمن التحقيقات التي انتهت بمداهمة منزل أحد الصائغين الذي كان عنده، أين تم توقيفه وإحالته على التحقيق، حيث أكد أنه كان ينصب على المواطنين، مؤكدا أنه كان يرسل الذهب لزوجته بمنطقة سيدي أحمد بالرمشي، من أجل تظليل مصالح الأمن، فيما تحفظ على شريكه الذي يعمل صائغا بمنطقة سيدي لحسن، أين كان يقيم لمدة فاقت ثماني أشهر، حيث يمارس نشاط الشعوذة والنصب والاحتيال الذي ذهب ضحيته عشرات المواطنين المصابين بأمراض مختلفة. وقد تم الاستماع إلى الصياغ ''ص.محي الدين'' كما تم غلق محله، والاستماع إلى زوجته ووالدتها، في حين تم استدعاء عشرات الضحايا، من أجل إحالته على المحاكمة، في انتظار تحويله إلى تلمسان، أين تلاحقه 5 أوامر بالقبض ضده، بعد تورطه في قضايا نصب واحتيال من نفس الطريق، كما سبق وأن قام بمحاولة اغتصاب ابنته. وقد كشفت التحقيقات أنه نصب واحتال على سيدة تزوجت منه بمنطقة سيدي لحسن، وأكد أنه يعمل عقيد بالجيش، حيث قدمت صورته وهو يرتدي البزة العسكرية لعقيد في الجيش، الأمر الذي سيجعل وكيل الجمهورية يقدم شكوى ضده بتهمة انتحال صفة الغير، ومن المنتظر أن تعرف هذه القضية عشرات القضايا التي راح ضحيتها مئات المواطنين لنصب هذا المشعوذ، الذي بدأ حياته راعيا للغنم بمنطقة الرمشي، قبل تحوله بقدرة قادر إلى مشعوذ يلعب بالملايين ويمشي بأفخر السيارات.