جلسة محاكمته الثانية تكشف تفاصيل بشعة ارتكبها قبل 7 سنوات من قتل صديقه الشرطي المحققون عثروا على رفاة محروقة للضحية مدفونة مع عظام فأر وكلب فتحت محكمة الجنايات الابتدائية الملف الثاني للمتهم «خ.ع.شوقي» من مواليد 1981، عامل برهان سباق الخيل، والذي أشيع عنه لقب «سفاح بلكور»، وهو الملف الذي يخص جريمة قتل صديق طفولته المدعو «ع.جمال» من مواليد 1980، بعد ملف قتل صديقه الشرطي الآخر الذي نكل بجثته بطريقة جد بشعة، في انتظار محاكمته في جريمة قتل المرأة وجنينها اللتان عثر عليهما مدفونتان في نفس الكوخ الذي اتخذ منه المتهم ملجأ لحراسة حظيرة سيارته بحي بلوزداد في العاصمة. وجاء تفجير القضية الحالية، وهي جريمة القتل التي راح ضحيتها «ع.جمال» صديق الطفولة المتهم «خ.ع.شوقي» في سنة 2014، في إطار التحقيق في جريمة القتل الأولى التي راح ضحيتها الشرطي «أ.أحمد» صديق المتهم، الذي اعترف بقتله بطريقة جد بشعة، والتي تم التوصل إليها بعد العثور على عظام الجسد العلوي محروقة تخص شخصا وتاريخ الدفن يعود إلى أكثر من 5 سنوات، وسنه يقارب سن الضحية، كما عثر على عظام في نفس المكان على ساعة ثمينة نسوية تخص امرأة تم دفنها هي الأخرى بجنينها في الحظيرة لم يتم الفصل فيه لحد الساعة. واستنادا إلى ما دار، أمس، في جلسة المحاكمة الجنائية بالدار البيضاء وبناء إلى ما تم ذكره في محاضر الضبطية القضائية، فإن المتهم اعترف خلال التحقيق الأمني معه، أنه بتاريخ 8 أكتوبر 2008، التقى بصديقه الحميم الضحية «ع.جمال» بعد صلاة الجمعة، أين طلب منه الضحية تسديد رواتبه للعامين السابقين اللذين اشتغل فيهما بموقف السيارات الذي كان المتهم مكلفا بتسييره، وإثر الخلاف الحالي بينهما نشب شجار بينهما انتهى بتوجيه المتهم «شوقي» ضربة بواسطة قضيب حديد للضحية على مستوى مؤخرة الرأس ليسقط أرضا، الأمر الذي دفعه إلى جره للكوخ وظل في كل مرة يقوم بمراقبة نبض قلبه إلى أن فارق الحياة، حينها قام بإغلاق عليه باب الكوخ وغادر. خلال تلك الأثناء تقدم من الكوخ بائع شاي متجول، ولتجنب اكتشاف أمره ظل يحرس المكان والحظيرة في نفس الوقت، ليغادر المكان لاقتناء «كابة» من الحجم الكبير وكذا أكياس من الحجم الكبير وكذا محلول «جافيل» من أجل تنظيف المكان، وساطور من الحجم الكبير، واستغل كل تلك الأغراض وقام بتقطيع يدي الضحية على الطاولة ووضعها في كيس بلاستيكي ووضع معها الرجلين بعد تقطيعهما، فيما وضع الجسد في الحقيبة الكبيرة ووضع الأكياس والحقيبة داخل برميل للتدفئة وحرقها. كما قام بحرق ملابس الضحية ورخصة قيادته وكذا وثائقه الشخصية أيضا من أجل طمس آثاره، وفي الأخير قام برمي ماء الجافيل من أجل إخفاء الرائحة وتنظيف المكان، وأضاف المتهم بمحاضر الشرطة أن شقيقة الضحية اتصلت به بتاريخ، 13 أكتوبر 2008، تستفسر منه عن مكان تواجد شقيقها «جمال» كونه لم يبت بالبيت بعد مغادرة جميع أفراد العائلة لحضور حفل زفاف بمدينة أزفون. ليباشر في اليوم الموالي حملة البحث رفقة أفراد العائلة عن صديقه وسعى إلى مساعدتهم في نشر بلاغ عن اختفاء الضحية في جريدة وطنية، كما كشفت التحريات أن المتهم كان يموه أفراد عائلة الضحية في كل مرة بإرسالهم إلى ولاية على أساس أن ابنهم متواجد هناك أو هناك من شاهده يتجول بها، كما أخبرهم مرة أن ابنهم كان مولعا بالهجرة إلى أوروبا، وأن هناك احتمالا كبيرا أن يكون قد «حرڤ» إلى اليونان، وأنه لا يرغب في التواصل معه إلى غاية استقراره، وهو ما جعل والد الضحية يتنقل بين عدة بلدان في رحلة بحث عن ابنه. المتهم وخلال استجوابه بالجلسة، فند كل ما جاء في محاضر الضبطية القضائية، مشيرا إلى أن كل ما ذكر ملفق ضده، مشيرا إلى أنه طالب جامعي في القانون الإداري، وأنه وبعد اعترافه في الملف الأول المتعلق بجريمة قتله لصديقه الشرطي وتقطيعه وحرقه، وعن تفاصيل الجريمة، قام المحققون باستظهار له صورا لعدة أشخاص مقضي عليهم، من بينهم صورة لامرأة، تبين أنهم ضحايا جرائم قتل تم حفظها لعدم التوصل إلى الفاعل، وتم نسبها إليه من أجل غلق الملفات، من بينها ملف المرأة وجنينها، وعن العظام المحروقة التي عثر عليها بالكوخ والساعة النسوية الثمينة، فند المتهم علمه بحقيقتها. مشيرا إلى أنه لم يكن بالمكان لدى ادّعاء الشرطة استخراجها، غير أن القاضي استظهر له صورا عن الكوخ وعن الطاولة التي تم فيها تقطيع الجثة، والتي ذكرها سابقا في محاضر الشرطة، وعن العظام المحروقة التي وجدت مدفونة مع عظام لفئران وكلب، والتي تم تستطع الخبرة العملية للحمض النووي تحديدها رغم المساعي الكبيرة في ذلك، وعن الساعة النسوية، أكد المتهم أنه وصديقه كانا يتخذان من الكوخ مكانا لممارسة الرذيلة مع عدة نساء. وعن المرأة التي تم اتهامه بقتلها رفقة جنينها، فقد أكد بخصوصها المتهم أنه يعرف امرأة واحدة فقط تدعى «فاطمة التيارتية» جلبها معه أحد أصدقائه وكانت حاملا، وأنه قدم لها يد المساعدة إلى أن وضعت ابنتها وسلمتها لإحدى العائلات، وأن آخر لقاء لهما كان بالمستشفى، أين سلم لها مبلغ 4 آلاف دج وغادر هو وصديقه المكان ولم يشاهدها بعدها، مفندا إقامته رفقتها لمدة 6 أشهر. كما جاء في تصريحات بعض الجيران خلال التحريات، وعن صديق طفولته «جمال» الذي اتهم بقتله، فقد أكد المتهم أنه لم يتحدث إليه منذ 2006، أين انقطعت علاقتهما بسبب خلاف بينهما، مشيرا إلى أن صديقه كان مدمنا على المخدرات مثله، وأمام ما تقدم من معطيات، التمس النائب العام توقيع حكم الإعدام.