بلغ عدد الملقحين ضد فيروس حمى الخنازير 5 آلاف شخص ملقح موزعين بين أفراد السلك الطبي والنساء الحوامل وأعوان القطاعات الحساسة، وهي الفئات المعنية بالمراحل الثلاث التي شرع في تلقيحها ضمن الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس "ا/اش1ان1" والتي انطلقت رسميا في 28 ديسمبر الماضي. ومن جهة أخرى جاء في آخر حصيلة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن عدد الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 916 حالة مؤكدة بينما سجل استقرار في نسبة الوفيات. وتعتبر الحالات الجديدة المسجلة المقدرة ب27 حالة حسب الحصيلة الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة الصحة نهاية الأسبوع كلها حالات حادة فيما مست الحالات المسجلة للإصابة بفيروس حمى الخنازير عبر الوطن، ومنذ تسجيل أول حالة في 20 جوان من السنة الماضية، 46 ولاية لتبقى ولايتا أدرار والنعامة لم تسجل بهما أية إصابة. كما سجلت وزارة الصحة في حصيلتها الجديدة استقرارا في عدد الوفيات بفيروس "ا/اش1ان1"منذ حصيلة 13 جانفي الحالي والبالغة 57 حالة من بينها 14 من النساء بين 47 حالة إصابة في صفوف الحوامل. ويرجع المتتبعون العدد المتواضع للأشخاص الذين تم تلقيحهم إلى حد الآن والذين لا تتجاوز نسبتهم 2 بالمائة عبر كامل التراب الوطني، إلى التخوفات المسجلة من هذا اللقاح الذي أثير حوله جدل كبير ليس في أوساط المواطنين العاديين فحسب وإنما في الأوساط الصحية والطبية المفترض أنها الأدرى بأهمية التلقيح في مثل هذه الحالات جراء انتشار وباء أنفلونزا الخنازير والذي حصد لحد الآن أرواح أزيد من 12 ألف شخص في العالم. كما ساهم حادث وفاة الطبيبة المختصة في الإنعاش بولاية سطيف بنسبة كبيرة في تعثر حملة التلقيح التي عرفت عزوف كل من أفراد السلك الصحي والنساء الحوامل. ومن جهة أخرى، ستفصل اللجنة الوطنية لمواجهة الوباء التي عقدت الخميس الماضي اجتماعا طارئا لتقييم حملة التلقيح والنظر في سبل إعادة بعثها من جديد في ملف تلقيح تلاميذ المدارس وآليات إعلام الأولياء واستشارتهم حول تلقيح أبنائهم ضد هذا الفيروس وكذا تحديد المراكز والمؤسسات التي ستحتضن عملية تلقيح التلاميذ خاصة بعد تحذيرات المنظمة العالمية للصحة من موجة جديدة لانتشار أنفلونزا الخنازير في المنطقة نهاية شهر جانفي وبداية فيفري، فضلا عن ارتفاع حصيلة التلاميذ المصابين بالفيروس إلى 124 حالة مؤكدة حسب التقرير المفصل حول انتشار الفيروس في الوسط المدرسي.