عصابة مغاربية دولية تتاجر في تهريب المخدرات نحو الدول الأوروبية، وينشط بها تونسيون مغاربة وجزائريون مقيمون في المهجر رفقة آخرين في الجزائر، وكشفت التحقيقات عن 7 عناصر تم تحديد هوية أربعة منهم في المهجر، فيما ألقي القبض على اثنين منهم فقط، حيث ضبط أحد عناصرها متلبسا فيما ألقي القبض على الثاني وفقا لأمر بالقبض الدولي. أوقفت مصالح الجمارك الجزائرية على مستوى ميناء العاصمة بمعية مصالح أمنه، سيارة مغترب ذي جنسية تونسية محملة بمادة القنب الهندي، وكان ذلك في الوقت الذي استعد فيه المتهم إلى ركوب الباخرة التي كانت ستقلع إلى مدينة ''أليكونت'' الإسبانية، واكتشف أعوان الجمارك المادة المخدرة من خلال وضعية عجلات السيارة التي كانت مشحونة ب128 كلغ من مادة القنب الهندي.وجاء في محضر استجواب المتهم، أن العصابة تعمل لصالح عصابة أخرى أكبر منها في فرنسا، أين تكمن مهمته والجماعة التي يعمل معها في التهريب ونقل البضاعة من الجزائر إلى فرنسا، لتنتهي مهمتها إلى عملية أخرى حيث صرح أنه يتقاضى مقابل العملية الواحدة 10 آلاف أورو زيادة على السيارة رباعية الدفع من نوع » تويوتا « التي تستعمل في كل عملية.ويعمل لصالح هذه الجماعة جزائريون ومغربي لم يتم التوصل إلى هويتهما الحقيقية التي تسمح بالمتابعة القضائية، أين كانت مهمة المغربي تكمن في تأمين مادة القنب الهندي وتهريبها عبر الحدود الجزائرية إلى ولاية وهران وتلمسان، أين يتم شحن السيارة داخل مستودعات خاصة، بعدما يتم توفير الإقامة للشخص المعني بتنفيذ العملية داخل فندق الياسمين في وهران في غالب الأحيان.والتمس النائب العام في حق عناصر العصابة التي مثلت أمامه تسليط عقوبة السجن المؤبد، نظرا لخطورة الأفعال التي اعتبرها تسويقا لسموم قاتلة داخل الأراضي الجزائرية، مشيرا إلى إمكانية تكرار الفعل عدة مرات من طرف هذه العصابة، خاصة وأنها عصابة دولية تشكل خطرا على أمن وسلامة الشعب الجزائري وكذا سمعة السلطات الجزائرية. وتم إدانة المتهم الرئيسي في قضية الحال بتهمة تصدير واستيراد المخدرات وعقابه ب15 سنة سجنا نافذا، وهو ''ب.عادل'' ذي الأصول التونسية الذي أحضر سيارة » تويوتا « رباعية الدفع والتي تم تحميلها بالمادة المخدرة، في حين تم إدانة الجزائري ذي الجنسية الفرنسية ''م.عبد الرحمن عمار'' المقيم في مدينة ليون الفرنسية وعقابه بسبع سنوات سجنا.وتمثلت مهمة الجزائري ''م.ع.ع'' بهذه الصفقة في ترتيب شؤون المخدرات وإقامة التونسي، إلى جانب شحن المخدرات في السيارة والعودة بعدها إلى فرنسا، بعدما قرروا نقل السيارة إلى الجزائر بواسطة شاحنة إسعاف السيارات بحجة إصابتها بعطب تقني، الشيء الذي تفطنت له مصالح الجمارك إذ أن السيارة كانت جاهزة والهدف من ذلك هو التمويه فقط.من جهة أخرى فضلت العصابة رحلة إسبانيا عن فرنسا من أجل تجنب مصالح الجمارك الفرنسية، التي كثيرا ما تتعامل مع مثل هذه العصابات وقررت السفر إلى إسبانيا ومن تم إلى فرنسا برا.