لا تفصلنا سوى ساعات عن اللقاء الموعود الذي سيجمع منتخبنا الوطني بنظيره المصري في مقابلة واعدة تدخل ضمن الجولة ما قبل الأخيرة لبطولة الأمم الإفريقية التي تنظمها أنغولا. الحديث عن هذه المباراة أصبح موضوع العام والخاص بين مختلف شرائح المجتمع، حيث لمسنا خلال تجولنا ببعض أحياء العاصمة، رغبة جامحة لدى الجزائريين للفوز بهذه المباراة التي تعتبر بالنسبة لهم أهم مباراة يخوضها المنتخب الوطني في هذه الدورة، خاصة وأن الخصم اسمه مصر والكل يتذكر ما فعلته مصر وأبناء مصر لشعب الجزائر وشهدائها. وأكد العديد من المواطنين الذين التقت بهم "النهار"، أن لا شيء يهم الجزائريين أكثر من هذه المباراة، حيث قالوا أن أنفلونزا الخنازير التي كانت في وقت من الأوقات الحديث الأساسي لم يعد لها أثر ولا يهم "إن أصبنا بهذا الفيروس أولا ما دام أن المنتخب الوطني الجزائري تنتظره مقابلة هامة وهو مستعد للموت من أجلنا ولم يخف من أي شيء فكيف نخاف نحن من أنفلونزا الخنازير؟" المضربون "ربحوا غير العيب" سألنا بعض المواطنين عن الإضرابات التي تقوم بها مختلف القطاعات خاصة منها الصحية والتربوية وحتى الناقلين، فأكد الكثير منهم أن هذا الأمر لا يهم ولا يوضع ضمن أولوياتهم ما دام أن رفقاء المقاتل حليش يعدون العدة لإثبات جدارتهم بالتأهل إلى كأس العالم، معتبرين أن المضربين لم يختاروا الوقت المناسب لإسماع أصواتهم وكان الأجدر بهم أن يقدموا احتجاجاتهم عندما يكون جميع لاعبي المنتخب الوطني في أنديتهم لأنه في هذه الحالة فقط يمكن أن يكون لإضراباتهم معنى وصدى.