ضربوا بتعليمات الوصاية عرض الحائط وفضلوا غلق محلاتهم المحلات مغلقة ومحطات النقل خاوية والمياه مقطوعة تجار بجاية يفرضون منطقهم وتطمينات الوصاية تسقط في الماء «الكلونديستان» لتعويض الناقلين في أغلب الخطوط «الخضارون» يصنعون الاستثناء .. الطماطم ب120 دينار والبطاطا ب 70 دينارا شهد اليوم الأول من أيام عيد الفطر المبارك، انقطاعات متكررة في التزود بالمياه الشروب عبر عدة بلديات، كما رفض عديد التجار والناقلين التجاوب مع نظام المداومة التي فرضتها وزارتا التجارة والنقل، حيث دخل الجزائريون في رحلة بحث عن المواد واسعة الاستهلاك، على غرار الخبز والحليب، بعدما آثر أغلب التجار غلق أبواب محلاتهم والاحتفال بيوم العيد. ولم يختلف حال المداومة خلال هذا العيد والأعياد السابقة، حسب المواطنين والاستطلاع الميداني الذي قامت به «النهار» يوم العيد، حيث كانت كل المحلات مغلقة تقريبا في وجوه الزبائن وكذا المخابز، عدا واحدة أو اثنين على الأكثر في كل بلدية، استقطبتا جل سكان المنطقة، مما خلق طوابير انتظار غير متناهية أمام بواباتها للظفر بخبزة أو اثنتين. وبولاية الجزائر، شهدت عدة بلديات انقطاعات متكررة في التزود بالمياه الشروب، وبصفة خاصة الجهة الغربية، على غرار بابا حسن وبوزريعة وباب الوادي وبني مسوس وغيرها من البلديات، التي اضطر سكانها إلى شراء المياه المعدنية للشرب وكذا لتنظيف الأواني وقضاء الحاجات الضرورية، في انتظار عودة المياه إلى الحنفيات. أما وسائل النقل، فقد كانت غائبة تماما في اليوم الأول لعيد الفطر، ماعدا حافلات الشركة الوطنية للنقل الحضري، التي كانت تضمن تنقلات المواطنين أمام الغياب شبه التام لحافلات الخواص، وقد عاشت مئات العائلات بولاية بجاية الجحيم خلال عيد الفطر المبارك، بعدما أفسدت أزمة الخبز والنقل والمحلات المغلقة فرحتها بالعيد. تجار بجاية يفرضون منطقهم وتطمينات الوصاية تسقط في الماء وعلى عكس كل الرسائل المطمئنة التي رددتها مصالح التجارة في المدة الأخيرة، والتي ذهبت في اتجاه تأكيد إلزام التجار بالمداومة، خاصة الخبازين ومحلات المواد الغذائية، فقد بدت مدينة بجاية من دون روح يوم العيد بسبب انعدام الحركية التجارية وفتح المحلات والمراكز التجارية والمخابز أمام المواطنين لقضاء حوائجهم. وشبّه سكان ولاية بجاية حالة مدينتهم، أول أمس، بكونها تعيش إضرابا للتجار، مما جعل المواطنين يعودون لمخزونهم من الخبز والمواد الغذائية، حيث قال بعضهم ل«النهار»: «لم نطمئن لتطمينات الوزارة وكنا نعلم بأن سيناريو المواسم الماضية سيتكرر، فقمنا بتخزين بعض المستلزمات»، ورغم أن بعض المخابز فتحت أبوابها لبيع الخبز بعد الفجر وقبل صلاة العيد، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتلبية حاجيات السكان. محطات خاوية ومحلات موصدة أمام المواطنين بالبويرة وتيبازة وفي سياق ذي صلة، فقد كانت محطات نقل المسافرين هي الأخرى خاوية على عروشها، لأن أصحاب سيارات الأجرة وحافلات النقل الجماعي فضّلوا البقاء مع أسرهم، رغم تعليمات الوزارة ومديريات التجارة التي تأمرهم بأداء الحد الأدنى من الخدمة على الأقل، الأمر الذي فتح الباب أمام سيارات «الكلونديستان» لاستغلال الفرصة وفرض أسعار خيالية على المواطنين. كما عاش مواطنو بلديات غرب وشرق ولاية البويرة وكذا سكان ولاية تيبازة، خلال اليوم الأول من عيد الفطر المبارك، أزمة نقل حقيقية، أين حُرمت العائلات من التنقل إلى أداء واجب زيارة الأقارب، فاضطروا إلى الاستنجاد بمركبات «الكلونديستان»، حسب شهود عيان من المنطقة. كما لم يكن حال محلات الخضر والفواكه وكذا المخابز والمواد الغذائية بأغلب هذه الولايات أحسن حالا من باقي المحلات الأخرى، فقد كان أغلبها موصدا في وجه المواطنين، وأما المفتوح منها فقد فرض أسعارا ملتهبة، حيث كان ذلك فرصة لبعض التجّار والسماسرة من أجل تحقيق الربح السريع، في ظل غياب الرقابة، رغم ما أشارت الوزارة إلى توفيره خلال مداومة العيد. التجار يفرضون الحداد ويمددون صيام الجزائريينبالمسيلة وتيزي وزو وأما بولاية المسيلة فقد شهدت مختلف محلات ونقاط بيع المواد واسعة الاستهلاك، كالخبز والحليب والخضر والفواكه وغيرها ندرة حادة، عشية عيد الفطر واليوم الأول منه، في حين استغل أصحاب المحلات الذين فتحوا أبوابهم أمام المواطنين الفرصة لفرض أسعار خيالية على بعض الخضروات، حيث وصل سعر الخس إلى 100 دينار والطماطم إلى 120 دينار والبطاطا إلى 70 دينار، أما «الدلاع» فقفز إلى 70 و80 دينار لليكلوغرام، بعدما كان قبل أيام لا يتعدى 40 دينارا بولاية المسيلة. وفي ولاية تيزي وزو، فقد ضرب التجار تعليمات الوصاية عرض الحائط، حيث أوصدت أغلب المحلات التجارية بمختلف أنشطتها الأبواب في وجه زبائنها، حيث بدت عاصمة الولاية وكأنها في حداد، على حد تعبير سكان المدينة. لا مدوامة في ولاية باتنة عرفت العديد من بلديات باتنة يومي العيد، أزمة في الخبز وكذا النقل، بالإضافة إلى الصيدليات التي كانت معظمها موصدة، مما جعل المواطن يشرع في رحلات بحث عن الخبز والدواء للحالات المرضية المستعجلة، في ظل نقص حاد في عدد الحافلات التي تعمل عبر مختلف الخطوط، وهو الأمر الذي أغضب المواطنين، خاصة وأن تلك الاحتياجات تعتبر مهمة في الحياة اليومية. أصحاب الحافلات في ڤالمة لم يطبقوا مداومتهم وفي ولايتي ڤالمة وسكيكدة، لم يحترم التجار وأصحاب حافلات النقل وسيارات الأجرة والخبازين وغيرهم من التجار مناوبتهم، مما حولها إلى مدينة أشباح، خاصة خلال اليوم الأول للعيد، مما حرم الكثير من المواطنين من اقتناء ما يحتاجونه. بالمقابل، شهدت ولاية قسنطينة خلال يومي العيد حالة شلل غير مسبوق على مستوى المحلات التجارية. أما بولاية ورڤلة فتم تسجيل نقص شبه تام في مادة الخبز بمختلف أنواعه، نظرا لعدم التزام الخبازين بنظام المداومة في مثل هذه المناسبات، على الرغم من تعليمة الجهات الوصية.