راسلت جبهة البوليساريو، من خلال بعثتها لدى الأممالمتحدة، الأمين العام للأمم المتحدة. والمندوب الدائم للسويد لدى الأممالمتحدة، بصفته الرئيس الدوري لمجلس الأمن لهذا الشهر. وذلك لاطلاعهما حول موقف السلطات الصحراوية بشأن الآلية الجديدة التي أنشأها الاتحاد الأفريقي حول الصحراء الغربية. بموجب قراره المُتخذ في الدورة العادية الاخيرة لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي المنعقدة بنواكشوط. وذكرت الرسالة في مستهلها بالمرجعية التاريخية والقانونية لموقف الاتحاد الأفريقي من القضية الصحراوية. أكدت على أن الاتحاد الأفريقي، باعتباره خلفا لمنظمة الوحدة الأفريقية، ظل ملتزماً دائما وبقوة بمسألة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. منذ أن قامت منظمة الوحدة الأفريقية بإعادة تفعيل عملية السلام في الصحراء الغربية في أعقاب اتخاذها للقرار 104 في عام 1983. وأبرزت الرسالة ترحيب السلطات الصحراوية بالقرار الاتحاد الأفريقي بشأن إنشاء آلية إفريقية خاصة بمسألة الصحراء الغربية. ما يعكس قلق الاتحاد الأفريقي بشأن التأخير غير المبرر في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية كدولة عضو في الاتحاد الأفريقي. هذا القرار يمثل مبادرة تهدف إلى تفعيل التزام الاتحاد الأفريقي بالمساهمة في حل القضية الصحراوية. تماشياً مع القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي وقرارات منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. ويعتبر خطوة مهمة في ضوء تحدي المغرب لقرارات الاتحاد ومحاولاته لتقويض دوره الذي لا غنى عنه في القضية الصحراوية. والذي تجلى، في رفض المغرب السماح لبعثة مراقبي الاتحاد الأفريقي بالعودة إلى الإقليم. واستئناف تعاونها مع بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية.