وزارة الموارد المائية أمرت «سيال» بأن تتراوح الزيادة بين 10 و20 من المئة أمر وزير الموارد المائية، حسين نسيب، كل الهيئات المكلفة بمعالجة المياه برفع نسبة الكلور من 10 إلى 20 من المئة في مياه الشرب تحسبا لحالة الطوارىء التي تعرفها الجزائر بسبب وباء «الكوليرا». وفي هذا الشأن، كشفت ليلى فارح، مديرة المخبر المركزي ل «سيال» خلال الندوة الصّحافية التي عقدت، أمس، بمقر الشركة، أن المسؤول الأوّل عن القطاع وجّه لهم تعليمات صارمة من أجل زيادة مستوى المراقبة للمياه وتشديدها تحسبا لأي طارىء. مؤكدة أن المياه التي يتزود بها الجزائريون من حنفياتهم سليمة 100 من المئة. وفي السّياق ذاته، قالت مديرة المخبر المركزي ل«سيال»، إنّ وزارة الصحة قد أحصت كل المنابع على المستوى الوطني من أجل تحليلها، مشيرة إلى أن هناك 100 عنصر تم تجنيدهم لهذا الغرض. وأكّدت المتحدثة أن تحاليل المياه تتم بشكل يومي، وهي من أولويات «سيال»، موضحة أنها تقوم ب 6 آلاف عملية تحليل ومراقبة بكتيرية سنويا، بمعدل 400 تحليل شهريا و250 ألف مراقبة كلور، حيث يتم الاعتماد على 79 معيارا في التحاليل. وأوضحت ذات المسؤولة أن وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أمر بمضاعفة التحاليل على مستوى المخابر المركزية، كما تقرّر رفع نسبة العلاج في المياه من 10 إلى 20 ٪ بمادة الكلور على مستوى محطات المعالجة. وهو الإجراء المعمول به دوليا وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، عندما يتم تسجيل حالات أوبئة أو حروب. كما طمأنت ذات المتحدثة المواطنين أن نفس النظام المطبق على مستوى العاصمة هو مطبق بولاية تيبازة، وأنه حاليا يتم العمل بالتعاون مع مؤسسات أخرى على غرار وزارة الصحة من خلال مديريات الصحة الولائية ومعهد باستور لتحليل مياه المنابع. وعلى الصعيد ذاته، قالت ليلى فرح، «إن المواطنين سيشُمون رائحة زائدة في المياه فلا داعي للقلق لأنها لن تضرهم، وهي ضمان على أن داء الكوليرا لا يمكن أن يتواجد في مياه الحنفيات، كون مادة الكلور تقضي عليه». وتشير آخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة، إلى تسجيل 56 حالة إصابة مؤكدة بداء «الكوليرا» من بين 161 حالة استقبلتها المستشفيات منذ 7 أوت الجاري، في 7 ولايات من الوطن.