بعد قيام مدير الصيانة بفصل عامل ومنع الفرع النقابي من دخول الورشة نظم، صباح أمس، الأمناء العامون للفروع النقابية التابعة للشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية بعنابة، والمقدر عددهم ب13 أمينا عاما، موزعون على 13 ورشة تابعة للشركة، وقفة احتجاجية وتضامنية أمام البوابة الرئيسية لمقر ورشة الصيانة والعتاد، بعد قيام مديرها بغلق الأبواب في وجوههم باستعمال قفل وسلسلة حديدية، وعدم السماح للفرع النقابي الشرعي بالدخول وممارسة مهامه. وقد رفع المحتجون خلال وقفتهم لافتات منددة وأخرى تطالب بتدخل المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية وفتح تحقيق حول تجاوزات تحدث داخل ورشة الصيانة من قبل القائمين عليها. وفي شكوى موجهة إلى المدير العام للشركة وكذا الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وكذا مفتشية العمل ووالي عنابة، تسلمت «النهار» نسخة منها. أوضح المحتجون تعمّد مدير الورشة غلق كل قنوات الحوار مع الفرع النقابي الشرعي ورفضه لقرارات الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وكذا الاتحاد الولائي والمحلي بعنابة رقم 199/18 المتضمن توقيف النقابيين السابقين واستمرار اعترافه وتعامله معهم بالرغم من تسلّمه محضر تعديل وتنصيب فرع نقابي جديد في شهر أوت 2018. وتبريره تعامله معهم بالامتثال إلى التعليمات الشفاهية المرسلة له من طرف المديرية المركزية، وكذا الفيدرالية الوطنية للسكة الحديدية. وهو-حسبهم- ما خلق نوعا من الانفلات وعدم الاستقرار داخل الورشة وأثر سلبا على المردودية والإنتاج العادي في ظل استمراره في عدم الاعتراف بالفرع النقابي الجديد. المحتجون وفي اتصالهم ب«النهار»، صرحوا أن قيام مدير الورشة بفصل أحد العمال المعروفين بتفانيهم بالعمل، وكذا تهديده لمختلف الإطارات وعمال الورشة بالفصل المباشر من العمل. يعتبر بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، ودفعتهم للاحتجاج لوضع حد لهذه التجاوزات. وأضاف المحتجون أنهم عقدوا جلسة صلح بحضور المدير الجهوي للشركة، غير أنها انتهت بالفشل، وهي الجلسة نفسها التي تسلمت «النهار» نسخة عن محضر اجتماعها. المحتجون طالبوا بالتدخل العاجل والسريع للفصل في قضية الحال في غضون الآجال القانونية، قبل اضطرارهم للتصعيد والدخول في إضراب شامل وشلّ ورشة الصيانة وجميع الورشات الأخرى يوم الأحد المقبل، وفقا للقوانين المعمول بها. من جهتها، حاولت «النهار» الاتصال برئيس ورشة الصيانة والعتاد ومعرفة رأيه حول الموضوع والتّهم الموجهة إليه، غير أنه تعذر علينا ذلك، بينما علمت «النهار» أن والي عنابة أمر بفتح تحقيق في الموضوع.