مقصيون من قائمة 852 مسكن قالوا إن أغلب المساكن ذهبت إلى غير مستحقيها شهد، نهار أمس إلى ما بعد الزوال وساعة متأخرة من مساء أول أمس، محيط مقر دائرة عين الدفلى تجمعا غاضبا لمئات المواطنين من طالبي السكن، منددين بمضمون القائمة المفرج عنها في ذات اليوم، والمتضمنة 852 مستفيد في إطار حصة المساكن العمومية الإيجارية الموزعة بمنطقة الشلال ببلدية عين الدفلى، صباح الأحد. وقال عدد من المحتجين إنهم يرفضون الكثير ممن حملتهم هذه الأخيرة من أسماء مستفيدة، مشككين في أحقيتها ومتهمين العديد منها بعدم الشرعية في نيل هذه المساكن. وأبدى المحتجون في حركة غاضبة احتقانا واستياء شديدين رافقته نداءات وهتافات عن «الحڤرة» والمحسوبية والظلم، وحتى كلمات الشتم التي عبّر من خلالها هؤلاء عن رفضهم المطلق للقائمة المعلقة وتجاوزها حسبهم لحقهم المشروع في نيل مسكن مستحق بأدلة الواقع كما يقولون . وبلغ إلى ساعات متأخرة مساء أول أمس، الاحتجاج ذروته بانفعال المواطنين الثائرين ضد القائمة المعلنة والملتحقين أمام مقر الدائرة، لدرجة استدعت تدخل قوات مكافحة الشغب، حيث انفلت الوضع ووصل إلى حد وقوع اشتباك فعلي بين القوات المتدخلة لحفظ الأمن وبعض الشباب الغاضب. مما جعل هؤلاء يشتكون من إصابات وقعت بينهم في خضم التدخل لتفريق المحتجين كادت تتطور إلى مشادات فعلية لولا تعقل وحكمة أجهزة الأمن في السيطرة على الوضع واحتوائه عن بعد. وقال، صباح أمس الإثنين، عدد من المحتجين الذين عاودوا التجمهر أمام مقر دائرة عين الدفلى في تصريح ل«النهار»، إنهم يناشدون الوالي التدخل العاجل لإلغاء القائمة التي أسموها بقائمة العار؛ لأنها لم تنصفهم كما قالوا وجاءت بمستفيدين لا يستحقون نيل مسكن، متسائلين كيف يتم منح مسكن لامرأة عزباء من مواليد 1988؟ بينما يبقى رجال في الأربعين من دون زواج بسبب الضيق في عائلته أو افتقاده المأوى.