وجه رئيس الجمعية الإنجيلية الإيطالية، رسالة إلى السفير الجزائري بروما، رشيد معريف، يعرب له فيها عن "مدى القلق الذي ينتابه" بعد صدور حكم بالسجن ثلاث سنوات ضد مسيحين. وأضاف بيان الجمعية، الذي نشر في موقع "إيفانجيليتشي" (أو الإنجيل) مساء أمس، أن رئيس الجمعية "روبرتو مازيسكي"، أوضح للسفير الجزائري، أن حكم الإدانة الصادر ضد ثلاثة مسيحيين بتهمة الإساءة إلى الإسلام وإلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، غير مؤسس، بحكم صدوره دون إتاحة الفرصة للمتهمين إثبات براءتهم، وذهب البيان في تبرير موقف الجمعية إلى أن المعنيين جزائريين اعتنقوا المسيحية حديثاً، ويتعلق الأمر ب "م.صغير دوب" و "ر.حميد دوب" و" أ.يوسف دوب". وقد كشف محررو البيان ، أن الجمعية الإيطالية انضمت إلى "تحالفات" مع العديد من المنظمات في كل من سويسرا، فرنسا وإسبانيا للضغط على الحكومة الجزائرية عن طريق سفارات الجزائر في بلدانهم لتحقيق ما أسماه "احترام الحرية الدينية واحترام سيادة القانون ". ويأتي هذا التموقع العنيف للمؤسسات الدينية المسيحية في أوروبا لتشديد الضغط على السلطات العمومية ، وخاصة قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين الذي أثار غضب الأوساط المسيحية، تزامنا مع تحرك وفد عن الكنيسة البروتستانتية بالجزائر من خلال تدخل أساقفة الجزائر الأربعة ومطالبتهم بإلغاء أجراء منع إقامة رئيس سابق للكنيسة البروتستانتية، وتحرك الجزائري مصطفى كريم رئيس الكنيسة، الذي التقى نهاية الأسبوع المنصرم بوزير الشؤون الدينية، أبو عبد الله غلام الله ، وطالبه بتسوية وضعية رجل الدين المسيحي الأمريكي "هيوغ جوهانسن" الرئيس السابق للكنيسة البروتستانتية بالجزائر ، الذي ألغت السلطات بطاقة إقامته بسبب "نشاطه بصفة غير قانونية" ، وهو الأمر الذي نفاه هذا الأخير، حيث أكد في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ، أنه لم يشارك في أي نشاط تبشيري وأنه سيقوم بتقديم طعن في قرار إلغاء بطاقة إقامته لدى المديرية العامة للأمن الوطني، وقد وعد وزير الشؤون الدينية الذي رفع استفسارا لدى وزارة الداخلية بتسوية الأمر.