كشف عن إنجاز مركبات وفنادق سياحية بشراكة تركية جزائرية قريبا.. السفير التركي ل النهار: «فيزا لمدة 3 سنوات لرجال الأعمال.. و3 أيام فقط للحصول عليها» كشف السفير التركي بالجزائر، محمد بوروي، بأن آلاف الجزائريين قد زاروا تركيا خلال السنوات القليلة الأخيرة، من أجل السياحية العلاجية أو الصحية، وهذا نظرا للخدمات التي تقدمها المصحات العلاجية التركية سواءً الخاصة أو العمومية من خدمات راقية وبأسعار جد تنافسية مقارنة بدول أخرى. وقال السفير التركي بالجزائر في تصريح خص به «النهار»، أمس، خلال نزوله ضيفا على فوروم جريدة «الوسط»، بأن الجزائريين الذين يتنقلون للعلاج في تركيا هم أغلبهم من مرضى السرطان والأمراض المزمنة. فضلا عن الجراحات التجميلية وجراحة الأسنان وزراعة الشعر، وهذا بسبب الخدمات الراقية والمتطورة التي تقدمها هذه العيادات في تركيا، خاصة من جانب الأسعار مقارنة بدول أخرى في أوربا وأسيا. وأكد ذات المتحدث، بأن الجزائريين الذين يزورون تركيا لأجل السياحة العلاجية يعدون بالآلاف سنويا، ومن بين الأوائل في هذا الخصوص، خاصة مع التسهيلات التي تقدمها تركيا للجزائريين في مجال الحصول على التأشيرة، حيث أكد بأن إجراءات منح التأشيرة للجزائريين ومن كل الفئات قد تم تسهيلها لأقصى درجة ممكنة. وأضاف، محمد بوروي، بأن المواطنين الجزائريين الذين يتجاوز عمرهم 35 سنة يمكنهم الحصول على التأشيرة نحو تركيا من خلال التسجيل على الموقع الإلكتروني فقط، والحصول عليها بصورة مباشرة. أما المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة، فإن إجراءات حصولهم على التأشيرة من خلال إيداع ملفاتهم لدى المتعامل الخاص لن تتجاوز 3 أيام على أقصى تقدير، كما تم منح الأولوية لرجال الأعمال الجزائريين، وهذا من خلال منحهم تأشيرة متعددة الخروج لمدة محددة ب3 سنوات. وبخصوص الاستثمارات التركية في الجزائر، قال السفير التركي في سياق حديثه، بأنها قد بلغت 3.5 مليار دولار سنويا من بينها صادرات وواردة وشركات تركية ناشطة في الجزائر، وفي مختلف القطاعات على غرار الحديد والصلب والبناء والصيدلية والمواد الغذائية. وعرج السفير التركي خلال رده على سؤال طرح عليه تمحور حول استفادة الجزائر من التجربة التركية في قطاع السياحة، أكد محمود بوروي بأنه قد تم تنصيب لجنة وزارة مشتركة بين الجزائروتركيا ستشرف على دراسة متابعة وتجسيد المشاريع الاستثمارية التركية في قطاع السياحية. وهذا من خلال إنشاء مجمعات فندقية ومركبات سياحية بالجزائر في إطار قاعدة 51/49، والتي أكد بخصوصها بأنها قاعة إيجابية تحمي الاقتصاد الجزائري وليست معيقة، كما أن المستثمرين الأتراك ليس لهم أي معارضة لهذه المادة القانونية الجزائرية. وبخصوص العلاقات الجزائرية التركية، أكد السفير التركي بالجزائر بأنها علاقات جد قوية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، تطبعها الميزات والبعد في العلاقات التاريخية بين البلدين، كما أن تركيا تعمل على تطوير كل علاقاتها مع البلدان الإفريقية، حيث لديها خطوط جوية قوية تربط بينها وبين هذه البلدان تسهل كل التبادلات التجارية.