قال بأن المحسوبية موجودة في كل الشركات ولا يجب التركيز عليها.. ولد قدور: «أنا رجل ميدان.. خاطيني البوليتيك.. وسوناطراك هدفها زيادة الاستثمارات» »الشراكة بين توتال الفرنسية وإيني الإيطالية يسير نحو التجسيد» نفى الرئيس المدير العام للمجمع البترولي «سونطراك»، عبد المؤمن ولد قدور، ما تم تداوله مؤخرا بخصوص وجود المحسوبية أو كما يعرف ب«المعريفة» في التوظيف داخل المجمع البترولي. معتبرا بأن هذا مجرّد كلام أروقة، في حين أكد بأنه رجل أعمال وليس له أية علاقة بالسياسة، مؤكدا بأن اتفاق «سونطراك» و«توتال» مؤشر إيجابي ولا دخل للسياسة في ذلك. قال الرئيس المدير العام لمجمع «سوناطراك»، عبد المؤمن ولد قدور، أمس، في ندوة صحافية على هامش توقيع اتفاق شراكة مع مجمع «توتال» الفرنسي، إن الحديث عن التوظيف ب«المعريفة» داخل الشركة هو حديث أروقة لا يهم إدارة المجمع، في ردّه على تصريحات سابقة للإعلامي زين عامر، والذي أكد أنه حصل على منصبه بواسطة أحد أقربائه الذي كان يتولى إدارة «سونطراك». وأكد ولد قدور بأن حكاية المعريفة في التوظيف موجودة في كل الشركات ولا يجب التركيز عليها، مشيرا إلى أن إدارة الشركة يهمها الإضافة التي يمكن أن تحققها للمجمع، وليس ما يقال في أمور هامشية. من جانب آخر، عاد الرئيس المدير العام لشركة «سوناطراك»، عبد المؤمن ولد قدور، لينفي مجددا الأخبار المتداولة، بأن أنبوب الغاز الذي يمر عبر المغرب باتجاه إسبانيا سيتم توقيفه، قائلا بأن «سونطراك» هدفها زيادة إنتاج الغاز ورفع نسبة الاستيراد للمساهمة في مداخيل الاقتصاد الوطني. وأكّد المدير العام لمجمع «سوناطراك»، أن الاتفاقية الموقعة بين شركة «إيني الإيطالية» ومجمع «سوناطراك»، سيكون له أثر إيجابي وقيمة مضافة. كما أنها ستوفر مناصب شغل وتزيد من قيمة الدخل بالعملة الصعبة، معلنا في السياق ذاته بأن الشراكة بين «سوناطراك» و«توتال» الفرنسية بالإضافة إلى»إيني» الإيطالية يسير نحو التجسيد. واعتبر ولد قدور بأن الاتفاق الموقع مابين الشركة الوطنية للمحروقات و«توتال» مؤشر إيجابي في شقه الاقتصادي، وفي رده على سؤال حول العلاقات السياسية بين الجزائر وفرنسا وإمكانية التأثير على الاتفاق. قال ولد قدور إن العلاقات الاقتصادية موجودة، وأن كل ما يهمّه بصفته الرئيس المدير العام ل«سوناطراك»، هو تعزيز الاقتصاد مع كل من له الرغبة في العمل في إطار الشراكة في هذا المجال . وقال إنه رجل أعمال لا علاقة له بالسياسة، فهو الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات «سوناطراك» وكل ما يهمه هو العمل على زيادة استثمارات المجمع البترولي. ووقّع، أمس، المجمع الوطني للمحروقات «سوناطراك» والمجمع الطاقوي الفرنسي «توتال» اتفاقيتين جديدتين في المجال النفطي والبتروكيمياء، في إطار تعزيز تعاونهما. ويتعلق الاتفاق الأول بعقد استغلال جديد للتطوير الثنائي لحقل «تين فويي تبنكوت» جنوب الممضى من قبل «سوناطراك» والوكالة الوطنية لتثمين الموارد النفطية «النافت» و«توتال». وينص الاتفاق الممتد على مدى 25 سنة، على إنجاز المنشآت الأساسية لتثمين مخزونات المحروقات المتواجدة بحقل «تين فويي تبنكوت» جنوب والمقدرة بأكثر من 100 مليون برميل مكافئ بترول. وبهذا ترتقب الشراكة بين الشركاء الثلاثة إنجاز برنامج أشغال مقدرة ب406 مليون دولار والمتعلق بحفر 24 بئرا، وكذا شبكة جمع النفط على مستوى الأبيار المنتجة وربطها بمنشآت «تين فويي تبنكوت». وسيسمح هذا البرنامج ببلوغ مجموع إنتاج 12 مليار م3 من الغاز و1.6 مليون طن من الغاز المميع و1.3 مليون طن من المكثفات، أي مجموع 108 مليون برميل مكافئ بترول إلى غاية 2042، أما العقد الثاني فيتعلق باتفاق شركاء يسمح بإنشاء شركة مختلطة مؤسسة»سوناطراك» و«توتال» للبوليمر. وستكلف هذه الشراكة بإنجاز مشروع البتروكيمياء المشترك بأرزيو، والذي يتضمن إنجاز مصنع لنزع الهيدروجين من غاز البروبان، وكذا وحدة لإنتاج البوليبروليبان بقدرة 550 ألف طن سنويا، ويتوقع الشريكان «سوناطراك» 51 من المئة و«توتال» 49 من المئة إطلاق دراسات الهندسة ابتداءً من نوفمبر 2018. وسيسمح هذا المشروع بتثمين غاز البروبان المتواجد محليا بكميات كبيرة وتحويله إلى بوليبروليبان وهو عبارة عن نوع من البلاستيك الذي يقوى عليه الطلب.