منح ركلتي جزاء للأهلي المصري في نهائي رابطة الأبطال الإفريقية طارق ذياب: «عبيد شارف ذبح الترجي وصافرته تخطّت شرطي المرور» نقل الحكم الدّولي الجزائري، مهدي عبيد شارف، سهرة أول أمس، فضائح التحكيم المحلي إلى الساحة العالمية، بامتياز، من بوابة نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية الذي أداره بين الأهلي المصري والترجي التونسي، بملعب برج العرب. وانتهى بفوز الأول بثلاثية مقابل هدف، حيث أثار ممثل الصافرة الجزائرية جدلا واسعا بقراراته وارتكابه أخطاء بالجملة طيلة 90 دقيقة، مما تسبب بشكل مباشر في هزيمة الترجي الذي احتسب ضده ضربتي جزاء غير صحيحتين، بإجماع المختصين والمحللين والحكام الدوليين السابقين. الذين أكدوا أن عبيد شارف «ذبح» حقيقة التونسيين، رغم أنه منحهم ضربة جزاء شرعية بعد تدخل حارس الأهلي على بلايلي، كما كشفوا أن عبيد شارف انحاز بشكل واضح لأصحاب الأرض. ورغم أن الكاف اعتمدت في النهائي ولأول مرة في تاريخ المنافسة على تقنية الفيديو، لتجنب الأخطاء الكارثية، إلا أن عبيد شارف أقدم شخصيا على تحدي «VAR» وأصر على مواصلته ارتكاب الأخطاء، خاصة في لقطتي ضربتي جزاء الأهلي، أين تم استدعاؤه لإعادة اللقطة واستعمال تقنية الفيديو. وهو ما لم ينفع مع الحكم الجزائري الذي رغم استغراقه لوقت طويل لإعادة مشاهدة اللقطتين مرارا وتكرارا إلا أنه أقر مجددا بصحّة قراره. هذا وجاء نهائي رابطة الأبطال ليفضح مجددا التحكيم الجزائري دوليا، بعد الانتقادات الكثيرة التي طالته من طرف الأندية المحلية ومسؤوليها. مما سيجعل الحكام الجزائريين غير مرغوب فيهم لإدارة مباريات مماثلة مستقبلا، خاصة وأن عبيد شارف نجح وعلى طريقته الخاصة بنشر غسيل التحكيم المحلي دوليا، وسيتسبب بطريقة أو بأخرى في زيادة الشكوك التي حامت منذ وقت سابق حول الفساد الواقع في الكرة الجزائرية، الذي تطرقت إليه وسائل إعلام عالمية، في صورة شبكة «بي بي سي» ومجلة «فرانس فوتبال». وهو الأمر الذي سيجعل الفاف برئاسة خير الدين زطشي في عين الإعصار مجددا، وتحت مجهر الإتحاد الدولي للعبة مستقبلا، خاصة في ظل تعنّت الفاف في فتح تحقيقات والضرب بيد من حديد، وتأكيد زطشي عبر تصريحاته المناقضة للواقع على عدم وجود قضايا فساد، وأن التحكيم الجزائري يسير في الطريق الصحيح رغم بعض الأخطاء التي يقع فيها الحكام.