وجهت مراسلة إلى جميع المديريات الجهوية مرفقة بنتائج التحاليل المخبرية أمرت وزارة التجارة بالسحب الفوري لمياه معدنية غير غازية بسبب انعدام معايير السلامة فيها وتأثيرها على صحة المستهلك، والتبليغ الفوري عن نتائج عملية السحب. العملية جاءت بفضل فطنة أعوان التجارة والمراقبة الدورية للمنتوجات المحلية والمستوردة، حيث بينت النتائج المخبرية أن المياه المعدنية المعنية بعملية السحب تشكل خطرا على صحة المستهلك. وكإجراء احتياطي أمرت مصالح الوزارة بسحب المنتوج لعدم مطابقته شروط السلامة والأمن، وفقا للمرسوم التنفيذي لحماية المستهلك رقم 03/09. وبينت التحاليل المخبرية «البكترولوجيا» و«الفيزيوكيميائية» عن جميع العناصر المعدنية الموجودة بهذه المياه المعدنية، وأنها تحتوي على أجسام مجهولة عالقة ترى بالعين المجردة، ولم يتم تحديد نوع هذه الأجسام أو مركباتها لكنها في نفس الوقت مضرة بصحة المستهلك. ورغم التكتم على العملية لحساسيتها، سارعت مديرية التخطيط ومتابعة المراقبة وتقييمها في مراسلة مستعجلة، تحوز جريدة «النهار» على نسخة منها، مرفقة بنسختين من نتائج التحاليل المخبرية تحت رقم 6164 منذ أسبوع، بإخطار كل من المديريات الجهوية المتواجدة عبر الوطن بكل من الجزائر ووهران وعنابة وسعيدة وورڤلة وبشار والشلف. وركزت على المديريات الولائية بشرق البلاد التابعة للمديرية الجهوية بسطيف، كون هذا المنتوج يصدر بشرق البلاد وبالضبط في ولاية جيجل، ويحمل العلامة التجارية «تاكسنة»، وترويجه يكون أكثر بهذه المناطق. كما أن النتائج المخبرية للمنتوج تمت على مستوى مخبر بجيجل من طرف أعوان فرق قمع الغش، وكشفت أن المياه غير مطابقة وتحتوى على أجسام غريبة عالقة بالمياه ترى بالعين المجردة، وتم إخطار الجهات المعنية التي سارعت إلى مراسلة كل جهات الوطن للسحب الفوري للمنتوج لحصتين تتضمنان كميات كبيرة منها تم ترويجها. وتتضمن كل من الحصة رقم 312 التي تاريخ إنتاجها 08 /11/ 2018، وتاريخ نهاية صلاحياتها هو 08 /11/ 2019. والحصة الثانية رقم 314 التي تاريخ إنتاجها 10/ 11/ 2018، وتاريخ نهاية صلاحياتها هو 10 /11/ 2019، وهذا ما يعني أن المنتوج تم استهلاكه لأكثر من شهر من طرف آلاف الجزائريين. وأفادت مصادر أن بعض فرق قمع الغش وحماية المستهلك سارعت لمراقبة السوق وبداية سحب هذا المنتوج. كما أصدرت المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك «حمايتك»، بيانا عبر صفحتها الرسمية تحذر الجزائريين من استهلاه هذه المياه لخطورتها على صحتهم. وقد حاولنا الاتصال برئيس المنظمة عبر هاتفه وصفحته الرسمية لكن لم نتلق أي رد.