عاشت أمس، ولاية عين تموشنت في المنطقة الصناعية بتارقة وبالضبط في شركة أوراسكوم للبناء التي تشرف على إنجاز مشروع أكبر محطة لتوليد وتوزيع الكهرباء في إفريقيا، على وقع مشادات عنيفة بين الجزائريين والمصريين العاملين هناك والمقدر عددهم بأكثر من 500 عامل مصري. المشادات بدأت بعد إقدام المصريين على استفزاز الجزائريين بالكلام الفاحش والبذيء، حيث وصل الحد ببعضهم إلى سب الجزائريين وشهداء الوطن فوق أرض الجزائر والإشارات الشنيعة والفاحشة، مما أثار غضب العمال الجزائريين المتواجدين هناك وحرّك غيرتهم على وطنيتهم، ولم يكتف المصريون بهذا بل أقدموا صبيحة أمس على حرق بعض لوازمهم في غرف نومهم وتصوير ذلك لإرسالها إلى بلدهم ليوهموا العالم بأن الشعب الجزائري اعتدى عليهم، كما بلغ الحد ببعضهم إلى ضرب نفسه حيث سبق وأن قام أحدهم بمحاولة حرق المصنع وتفجيره بقارورة غاز البوتان. هذا وتشهد المنطقة حالة استنفار قصوى، حيث قام المصريون بأعمال شنيعة جعلت الجزائريين العاملين هناك يثورون عليهم، مما أحدث حالة كبيرة من الفوضى أشعل فتيلها اعتداء مصريين على شابين جزائريين، حيث أغلقوا عليهما باب إحدى الورشات، الأمر الذي دفع ببقية العمال إلى التدخل حيث خلفت المشادات بين الطرفين العشرات من الجرحى في صفوف العمال الجزائريين تم نقلهم إلى مستشفى عين تمشونت بعدما تلقوا الإسعافات الأولية بمقر المحطة، حيث يوجد العديد منهم في حالة خطيرة، كما سجلت خسائر مادية جسيمة داخل المحطة، مما استدعى تنقل قوات المجموعة الولائية للدرك الوطني والتدخل السريع للدرك الوطني لتطويق المكان وتفكيك المتشابكين وتخليص المصريين من الجزائريين، وفور إشاعة الخبر تنقلت أعداد هائلة من المواطنين خاصة الشباب بالقرب من مكان تواجد المحطة، ومن حسن الحظ فإن وجود قوات الدرك الوطني حال دون انفلات الوضع بالرغم من أن الوفود المتجهة صوب المحطة مازالت محتشدة في المكان. توفيق. ح المصريون صنعوا سيوفا وخناجر بورشة تلحيم أوراسكوم واعتدوا على النساء كشفت مصادر مطلعة من شركة ''أوراسكوم'' ل''النهار''، أن العمال المصريين قاموا بالتخطيط لهذه العملية، حيث صنعوا سيوفا وخناجر بورشات التلحيم الواقعة داخل شركة ''أوراسكوم'' التي يشرفون عليها، وقام أحدهم بالاعتداء على النساء الجزائريات العاملات، كما تعرض أحد الإطارات الفرنسية بهذه الشركة الذي هو مدير شركة ''ألستوم'' التي تعمل بالموازاة مع ''أوراسكوم'' في بعض جوانب المشروع لإصابات بالغة من طرف المصريين بعد تدخله لتهدئة الأوضاع بين المتناوشين. وقد شهدت المراقد وبعض المكاتب حرقا كليا، كما سجل حتى مساء أمس، إصابة 21 عاملا جزائريا يوجد منهم 6 أشخاص في حالة خطيرة جدا، من بينهم الرعية الفرنسية مسؤول شركة ''آلستوم'' بأوراسكوم تارقة، فيما ادعى بعض المصريين إصابات، لكن عندما تم عرضهم على الأطباء لم تسجل سوى إصابة واحد منهم بخدوش من طرف بعض النساء عندما قام بالاعتداء عليهن وهن يقمن بتنظيف مراقدهم. ثورة العمال استمرت إلى غاية زوال أمس، ولم يسمح لأي أحد بالتقدم، حيث لاحظنا التهاب النيران من على بعد قرابة1كلم، في حين تم تخصيص حافلات لإرجاع العمال الجزائريين إلى بيوتهم، وقد تنقلت مختلف أعضاء اللجنة الأمنية بالولاية باختلافهم للوقوف على حجم هذه الكارثة. ح. توفيق حركة احتجاجية تتسبب في خسائر مادية لأوراسكوم أرزيو أقدم عدد من الشبان صبيحة أمس، على التجمهر أمام شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة في أرزيو في وهران، في حركة احتجاجية تعبيرا عن غضبهم إزاء تحيز الحكم في المقابلة التي جمعت الفريق الوطني بنظيره المصري في تصفيات الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا، وقد أعقبت هذه الاحتجاجات أعمال شغب وتخريب أفضت إلى بعض الخسائر المادية، مما استدعى تدخل عناصر الأمن التي طوقت المكان وفضت جموع المحتجين. زكية. ك