شدد تقرير دولي حديث على ضرورة الاهتمام بإعادة تدوير النفايات الإلكترونية لتجنب آثارها الصحية والبيئة السلبية على الدول النامية. المزيد في التقرير التالي أصدر برنامج الأممالمتحدة للبيئة تقريرا حذر فيه من المخاطر الصحية التي تواجهها الدول النامية بسبب النفايات الإلكترونية التي تتخلص منها الدول الغنية وفي حوار مع إذاعة الأممالمتحدة أوضح غيدو سونامان المسؤول بالبرنامج أن النفايات الإلكترونية أو ما يطلق عليه اسم (e -waste) تنجم عن التخلص من الأجهزة والمعدات الإلكترونية وخاصة أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة والطابعات. وقال سونامان "نقوم باستخدام تلك الأجهزة الجديدة التي أصبح عمرها الافتراضي أقصر فيما تزداد مبيعاتها بما يؤدي بالتالي إلى زيادة النفايات الناتجة عنها وإذا تم التخلص من تلك النفايات بشكل غير سليم فإن لكيميائيات التي دخلت في صناعتها تتسرب إلى التربة وبالتالي إلى المياه الجوفية، كما أن هناك غازات تنبعث من تلك الأجهزة، تساهم في زيادة مشكلة التغير المناخي. وقد وضعت بعض الدول المتقدمة قواعد محددة بشأن النفايات الإلكترونية تم في إطارها إنشاء أنظمة تجميع منفصلة للتخلص من مختلف تلك النفايات إلا أن تلك القواعد لا تطبق بالشكل اللازم حتى في الدول الصناعية. ويقول غيدو سونامان: "إنه يحدث الكثير من الأنشطة التي يطلق عليها "تصدير الأجهزة المستعملة"، ولكن تلك الأجهزة لا تستخدم في أغلب الأحيان في الدول النامية بل يتم تصديرها لأن عملية التصدير أقل تكلفة من إعادة تدوير هذه الأجهزة في المنشآت الحديثة في الدول المتقدمة." ويؤكد برنامج الأممالمتحدة للبيئة أن دعم قدرات الدول النامية على إعادة تدوير المخلفات التكنولوجية يمكن أن يساهم في توفير فرص العمل الكريمة، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وإعادة استخلاص المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة التي تدخل في تصنيع الأجهزة الإلكترونية وذكر أخيم شتاينر المدير التنفيذي للبرنامج أن التقرير لا يهدف إلى إثناء المستهلكين عن شراء تلك الأجهزة وإنما يرمي إلى التنبيه إلى الضرورة العاجلة للعمل على وضع آليات طموحة ومنظمة ورسمية لجمع وإدارة النفايات الإلكترونية.