أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون مناسبة للجيش لإثبات كفاءته وجاهزيته التامة لتأمين هذا الموعد. وأوضحت المجلة في افتتاحيتها لشهر فيفري أن الاستحقاق الانتخابي المقبل سيكون مناسبة سيؤكد الجيش خلالها كفاءته العالية. في تأمين مثل هذه المواعيد الوطنية وجاهزيته التامة لإنجاح هذا العرس الديمقراطي. عبر تمكين الناخبين من القيام بواجباتهم تجاه وطنهم في ظروف عادية وفي أجواء آمنة. وأن الجيش أكد من خلال نهجه لهذا التوجه، سيما ما تعلق بأمن الجزائر واستقرارها، أنه لن يحيد عن مهامه الدستور. لافتة إلى أن الجيش أثبت أكثر من مرة أنه مستعد لتقديم تضحيات جسام في سبيل الدفاع عن المصلحة العليا للوطن. وحماية حدوده وصون سيادته الوطنية، من خلال ضمان ممارسة سيادة الدولة على مجالاتها البرية والجوية والبحرية. وتوفير كل الاسباب التي تعزز أمنه وترسخه وتدعم دفاعه الوطني وتضمن مستقبلة. وأكدت الافتتاحية أن المهمة الدائمة للجيش، على أساس ما يتضمنه الدستور، تتمثل في المحافظة على الاستقلال الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية. مشددة على أن هذا المسعى ينبع من صميم حرص الجيش الشديد على الوفاء بالمسؤولية التي تقع على عاتقه تجاه الوطن والشعب. وكذا إخلاصه في العمل من اجل ان تنعم البلاد بالأمن وتواصل مسيرتها على درب البناء. ومن ثم فهو يجعل المصلحة العليا للوطن فوق أي اعتبار آخر. ويضع الجزائر في صميم اهتمامه وجهوده المضنية التي يبذلها على أكثر من صعيد. وذكرت الافتتاحية أنه في كنف استقرار تنعم به الجزائر تحقق بفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. الذي بادر به رئيس الجمهورية وزكاه وثبته الشعب الجزائري. فإن القوات المسلحة بلغت في السنوات القليلة الاخيرة، مستوى عال من النضج والتمرس المهني. على نحو مكن الجيش الوطني الشعبي من الارتقاء إلى مستوى تطلعات شعبه. وأضافت أن الجيش سخر لأجل بلوغ هذا الهدف الاسمى امكانيات معتبرة، بشرية منها ومادية. بما يكفل بناء جيش عصري وقوي من خلال تركيز الاهتمام حصريا لتطوير منظومة الدفاع والرفع المتزايد من قدراته القتالية. وأكدت المجلة في افتتاحيتها أن الجيش، وحتى يبقى على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ يتعلق بحماية أمن الجزائر وصون حرمة أرضها ووحدتها. سيبقى سائرا على درب تقديم اضافة نوعية ومستمرة في مجال تطوير القدرات العملياتية لقواتنا المسلحة. وذكرت الافتتاحية أن الطريقة التي تعامل بها الجيش الوطني الشعبي، في مثل الشهر الماضي قبل ست سنوات. مع المجموعة الإرهابية التي تسللت عبر حدودنا الجنوبية الشرقية وهاجمت مركب الغاز بتيقنتورين واحتجزت رهائن وحاولت الفرار لتساوم وتفاوض بهم. تثبت مدى احترافية قواتنا المسلحة وحرصها على قطع دابر كل من تسول له نفسه زعزعة استقرار بلادنا.