سألت مجلة ''أونز مونديال'' الفرنسية، نجم المنتخب الوطني كريم زياني عن شعوره عندما يستمع إلى النشيد الوطني الجزائري، فأجاب أنه ينتابه شعور غريب جدا يصعب وصفه والأمر نفسه عندما يرتدي قميص ''الخضر'' وقال: ''أشعر بأحاسيس مختلفة جدا عندما أستمع إلى النشيد الوطني الذي أحفظه عن ظهر قلب، أحس وكأني في عالم آخر خاصة عندما أكون في الملعب وينشد عشرات الآلاف من المناصرين الجزائريين النشيد الوطني''، وأضاف نجم نادي مرسيليا السابق أنه يفتخر كثيرا بانتسابه إلى الجزائر بلد الشهداء، وفي كل مرة يسمع فيها قسما يفكر مباشرة في والده رابح الذي كان دائما إلى جانبه وقاده إلى الطريق الصحيح من أجل احتراف الكرة المستديرة وسانده في كل قراراته المتعلقة بمستقبله وقال: ''أفكاري كلها تتجه إلى والدي كلما دوى نشيد قسما في الملعب وأتذكر عندما رأيته يبكي أحيانا عندما يتعلق الأمر بالجزائر''، وأضاف صانع ألعاب منتخب المحاربين أن حلمه تحقق مع ''الخضر'' عندما قاده وزملاؤه إلى كأس العالم التي ستقام هذا العام بجنوب إفريقيا وقال أن أجمل لحظات حياته قضاها مع المنتخب الجزائري الذي التحق منذ عدة سنوات بحيث فضله عن منتخب الديكة وقال أنه لم يندم لاختياره المنتخب الجزائري رغم العروض المغرية التي وصلته من المنتخب الفرنسي، ويكون زياني بذلك قد أكد مرة أخرى مدى تعلقه بالجزائر بلد والده الأصلي رغم أنه ولد وترعرع في فرنسا ووالدته فرنسية ولعب لكل الأصناف الصغرى للمنتخب الفرنسي وهو ما يفسر تألقه في مباريات ''الخضر'' والحرارة الكبيرة التي ظهر بها في مباراتي مصر في القاهرة والسودان بعد أن سب وشتم المصريون شهداء الجزائر وأحرقوا العلم الجزائري، ويعاني زياني من التهميش في ناديه الألماني فولسبورغ بعد مشاركته مع ''الخضر'' في نهائيات كأس الأمم الإفريقية حيث يدفع ضريبة حبه لبلده الأصلي بالتهميش شأنه شأن عنتر يحيى وكريم مطمور، وما زاد الطين بلة أن زياني عاد مصابا إلى ناديه بعد لعب المباراة الودية أمام المنتخب الصربي على أرضية ملعب 5 جويلية التي تسببت في إصابة عدة لاعبين آخرين على غرار لحسن ويبدة، وبعد تهميشه في فولسبورغ قرر زياني مغادرة البطولة الألمانية في نهاية الموسم خاصة وأنه تلقى عدة عروض مغرية من أندية فرنسية وتركية، كما يتوقع العديد من المتتبعين تألق صانع ألعاب الافناك في كأس العالم أين سيواجه المنتخب الجزائري منتحبات انجلترا، سلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية وقد حذر العديد من التقنيين منافسي ''الخضر'' من زياني الذي يعتبر المحرك الأول للمحاربين.