توجت الندوة التنسيقية لدول الساحل الصحراوي المنعقدة أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة بالاتفاق على عقد اجتماعين لمسؤولي مكافحة الارهاب ولقادة أركان الجيش لدول الساحل في أفريل المقبل بالجزائر العاصمة وعلى هذا الأساس اتفقت الجزائر وبوركينافاسو وليبيا و مالي و موريتانيا و النيجر و التشاد على ضرورة تطبيق توصيات ندوة الجزائر خاصة المتعلقة منها باجتماع رؤساء الأركان ومسؤولي مكافحة الإرهاب بالجزائر العاصمة المزمع عقدهما خلال أفريل 2010 بالإضافة الى مؤتمر رؤساء دول منطقة الساحل والصحراء حول السلم والأمن والتنمية بباماكو (مالي) في "أقرب الآجال". وأبرزت الدول المشاركة في هذا اللقاء أن عقد الاجتماعين يندرج في سياق تحديد الطرق والوسائل اللازمة لتبادل المعلومات والتقييم والتحليلات المتعلقة بالتهديد الإرهابي وارتباطاته وجددت هذه الدول بالمناسبة "تنديدها الشديد" بالإرهاب و تأكيد "عزمها على العمل فرادى وجماعيا على استئصال هذه الظاهرة" مع ضرورة "إعادة منطقة الساحل والصحراء ميزتها كفضاء للتبادل والسلام والاستقرار والتعاون المثمر". كما أعرب الوزراء عن ارتياحهم لاعتماد مؤتمر الاتحاد الإفريقي في دورته العادية ال13 يوم 3 جويلية 2009 القرار رقم 256 الذي يجرم دفع الفدية إلى الجماعات الإرهابية. و عبروا كذلك عن ارتياحهم لاعتماد مجلس الأمن لهيئة الأممالمتحدة في ديسمبر 2009 الذي يجرم دفع الفدية الى الأشخاص أو الجماعات أو المؤسسات أو الكيانات الإرهابية. وذكر الوزراء في البيان الختامي المتوج للندوة بصفة خاصة أن التعاون على المستويين الثنائي و الجهوي يشكل إطارا لا يمكن تجاوزه من أجل مكافحة منسقة وفعالة وشاملة ودون أية تنازلات تجاه الإرهاب وارتباطاته. وكان وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي قد أبدى في افتتاح أشغال الندوة قناعته بأن "شيم الإخلاص في التعامل الصادق والصريح والتزامنا الثابت في محاربة الارهاب دون تنازل وكذا واجب التضامن الذي يحدو توجهنا نحو مواطنينا الأكثر حرمانا هي قواعد عمل نتقاسمها جميعا ويتوجب عينا احترامها". من جهة أخرى حيا المشاركون مبادرة الجزائر الداعية الى عقد الندوة بحيث حيت دولة النيجر على لسان وزيرها للدفاع وممثل وزارة خارجيتها في أشغال الندوة مامادو أوسيني مبادرة الجزائر باحتضان هذا اللقاء وقال المسؤول النيجري في هذا الشأن "بودي أن أحيي مبادرة السلطات الجزائرية بالدعوة إلى هذا الاجتماع" مضيفا أن "تجربة الجزائر مفيدة جدا في محاربة الإرهاب".