أوضح المدير العام للديوان الوطني للسياحة محمد بن الحاج اليوم الجمعة أن الجزائر أصبحت "وجهة جديدة بالنسبة لوكالات الأسفار.إنها وجهة تفرض وجودها مع مرور الزمن". و أوضح المسؤول على هامش صالون "لوموند أ باري" (العالم في باريس) الذي افتتح يوم الخميس بالعاصمة الفرنسية أن "الجزائر أصبحت وجهة تفرض وجودها مع مرور الزمن. يتم إيلاء اهتمام كبير لمختلف منتوجاتنا. إنها نتيجة مشاركتنا في مختلف الصالونات العالمية. فقد تمكنا اليوم بفضل مشاركاتنا في هذه التظاهرات تسجيل تدفق منتظم للسواح ما فتئ يتزايد". و يحتضن جناح "الجزائر" الذي يتربع على مساحة 150 متر مربع زهاء أربعين وكالة سفر خاصة تقترح منتوجات مختلفة فضلا عن شركات مؤسساتية كالديوان الوطني الجزائري للسياحة و شركة الخطوط الجوية الجزائرية. و أوضح المدير العام للديوان الوطني للسياحة "هناك حركية تدفعنا إلى العمل أكثر و بشكل أفضل. ينبغي أن يكون الفضاء المخصص للنشاط السياحي و وكالات الأسفار في مستوى طموحاتنا. نود أن تعبر كل الأطراف بصوت واحد و في نفس السياق: ترقية المنتوج الجزائري" و أعرب محمد بن الحاج عن يقينه بأن "الاهتمام الكبير الذي يتم إيلاؤه للجزائر سيشهد تطورا". و صرح "لقد توجه مليوني سائح إلى الجزائر أننا ننطلق من سلم منخفض مقارنة بجيراننا لكننا سجلنا ارتفاعا بنسبة 20 بالمائة فقد كانت الجزائر مقارنة بوجهات مماثلة الوجهة الوحيدة التي سجلت ارتفاعا" موضحا أن "وكالات الأسفار الوطنية مطالبة بتسليم عدد السواح الذين يتكلفون بهم بالتعاون مع الديوان الوطني للسياحة حتى تكون احصائياتنا أكثر دقة". و أشار المدير العام للديوان الوطني للسياحة إلى طلبات أخرى علاوة على الجنوب الكبير و هو المنتوج الأكثر رواجا لوجهة "الجزائر". و أضاف أن "الجديد يتمثل في الطلب على المنتجعات السياحية و الحمامات المعدنية. نحن اليوم فعلا بعيدين عن التنافس مع المتعاملين التونسيين أو الفرنسيين لكننا نبقى واثقين من أننا سنبلغ ذلك لأن الأهداف التي حددتها الوصاية تتحقق" و أعرب المسؤول عن تفاؤله بشأن مستقبل السياحة الوطنية مضيفا ان "الجزائر تشهد تطورا بالرغم من أنها تواجه بعض الصعوبات. ينبغي أن نكون في مستوى التحديات الواجب رفعها و المهام الواجب أداؤها". و أكد أن "السياحة تعد بديلا حقيقيا لموارد المحروقات و هو السبب الذي يجعل السلطات العمومية تبذل جهودا كبيرة حتى تفرض هذه الوجهة وجودها في حوض المتوسط و في عالم السياحة".