كشف مستشار والي الخرطوم محمد علي عبد الحليم عن مفاوضات بين مصر والجزائر تحت إشراف الرئيس السوداني عمر البشير، لإقامة مباراة ودية في الخرطوم بين ''الفرعنة والخضر''، وذلك في محاولة لإنهاء الخلافات بين البلدين، والتي وصلت لأقصى درجاتها بعد اللقاء الفاصل في تصفيات كأس العالم (جنوب إفريقيا 2010)، الذي جمعهما في أم درمان على ملعب نادي المريخ. وقال عبد الحليم في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة، في نادي وادي دجلة، على هامش توقيع اتفاقية بشأن إقامة ناديين في السودان: ''هناك محاولات لإقامة مباراة ودية لإصلاح ما حدث في أم درمان، وحاليا المفاوضات لا تزال في المراحل الأولية، ولكننا نتمنى أن تتم بنجاح في أقرب وقت''. وقد أكد محمد بن همام -رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم- أن تعنّت كل من سمير زاهر، رئيس الإتحاد المصري، ونظيره الجزائري محمد روراوة؛ هو سبب فشل مبادرة الصلح التي كان يقودها بنفسه بين البلدين. وقال بن همام إنه فشل في أن يجمع بين زاهر وروراوة في اجتماع واحد، وكانت كلّ مفاوضاته مع الطرفين تتم من خلال الهاتف، في ظلّ تشدد كل منهما ضد الآخر. وفشلت محاولات الصلح بين مصر والجزائر، والتي كان يقودها الثنائي محمد بن همام، رئيس الاتحاد الأسيوي، وإبراهيم محلب رئيس لجنة العلاقات المصرية الجزائرية، وعدد من رؤساء الاتحادات العربية؛ قد فشلت بعدما تمسك روراوة بتقديم اعتذار رسمي من جانب زاهر، وهو ما رفضه الأخير الذي تلقى تعليمات عليا من الدولة المصرية بعدم الإعتذار. وسبقت محاولتي الرئيس السوداني ورئيس الاتحاد السوداني، مبادرة رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم محمد خلفان الرميثي، الذي اقترح إقامة مباراة ودية بين المنتخبين المصري والجزائري مع نهاية عام 2009، إلا أن كلا الطرفين رفضا تلك الدعوة.