دعا، عبد العزيز بلخادم، الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، السُّلطات الجزائرية، إلى اعتماد المعاملة بالمثل في حق الرعايا الأوروبيين والأمريكين على مستوى المطارات الوطنية، وقال إن إخضاع الجزائريين للتفتيش على مستوى المطارات ذو أهداف سياسية متعمدة وجب الرد عليها بالمثل. وعلى صعيد آخر، قال بأنه يستوجب على فرنسا الإعتراف بالجرائم التي ارتكبتها ضد الشعب الجزائري خلال مرحلة الإستعمار، مشيرا إلى أن فرنسا الإستعمارية ارتكبت العديد من المجازر في حق الجزائريين، وذكّر بلخادم في هذا الشأن بضرورة الكفاح من أجل الحصول على الإعتذار، مضيفا ''ما ضاع حق وراءه مطالب''. وقال، بلخادم، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الإفتتاحية لأشغال المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير المنعقد بالقاعة البيضاوية محمد بوضياف بالعاصمة، بحضور أكثر من 3500 مندوب يمثلون مختلف الهياكل النضالية للحزب، ''نطالب فرنسا بالإعتذار ''، مبرزا التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري خلال ثوراته ضد قوات الإحتلال. وفي سياق آخر، دعا بلخادم مناضلي ومناضلات حزبه إلى التجند من أجل رفع تحديات المستقبل وكسب رهان التنمية التي تخوضها الجزائر في شتى الميادين، وعاد في هذا الصدد إلى الأحداث الداخلية التي عاشها حزب جبهة التحرير في السنوات الماضية والجهود التي بذلت من طرف مناضلي ومناضلات الحزب لتجاوز الصعوبات ونبذ كل أشكال الفرقة، منددا بسعي بعض المناضلين للوصول إلى المناصب وقضاء مصالح شخصية على حساب الحزب من خلال ''شراء الذمم''، ما أجج الأحقاد وخلق الضغينة والفتنة بين المناضلين، وصب بلخادم غضبه على هذه الفئة، داعيا إلى مكافحة هذه الظاهرة ومحاربة السلوكيات التي انحرفت عن الواقع. وعن موضوع الفساد واستغلال السُّلطة لأغراض شخصية، أبرز بلخادم أهمية تظافر جهود الجميع من أجل القضاء على هذه الآفة، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك ''ليس بالأمر الصعب''، مؤكدا أن بعض المشاكل التي اعترضت الحزب ومناضليه وبعد التفصيل فيها ثبت أنها كانت مبنية على حجج واهية، حيث تمكن الحزب من كسرها وبلوغ الأهداف المرجوة رغم الصعوبات. بالمقابل، أكد بلخادم المرشح الوحيد لرئاسة الأمانة العامة للأفلان، أن مؤتمر الحزب التاسع يعد لبنة تدعم مسار الحزب وتحيين مرجعيته وفرصة لوضع تصورات استشرافية من شأنها تحقيق أهداف طموحة تصب في مصلحة الشعب والوطن. بوتفليقة يكذب الإشاعات ويؤكد بقاءه رئيسا شرفيا للأفلان وجّه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رسالة إلى مناضلي جبهة التحرير الوطني، قرأها نيابة عنه الأمين العام لرئاسة الجمهورية حبة العقبي، أكد فيها مطالب الوفاء بالعهد واقتفاء أثر الحوار النزيه والفعال والتفتح على الأجيال الصاعدة حتى يبقى إحدى القوى الفاعلة في الساحة الوطنية، معربا عن امتنانه للجهود النضالية ''لاسيما وأنتم ترومون هذا المؤتمر في طبعته العادية التاسعة تكريسا لما درج عليه الحزب من عمل يؤصل للمبادئ التي تأسس عليها''. وتعتبر هذه الرسالة التي بعث بها الرئيس بمثابة الرد على بعض من أشاعوا خبر استقالة الرئيس من منصبه بصفته رئيسا شرفيا للأفلان، وتأكيدا على بقائه وفيا لعهد الشهداء.