اعتبرت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي أن كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها جنوب إفريقيا في جوان المقبل تعد "فرصة" لمتابعة قضية العنصرية في الرياضة. وذكرت بيلاي في بيان لها على هامش الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري الذي يوافق يوم غد الأحد أن "هناك أهمية كبيرة لما ترمز إليه هذه البطولة التي تقام للمرة الأولى في التاريخ في دولة إفريقية وعلى وجه التحديد في دولة ظلت لسنوات طويلة مرادفا لعنصرية المؤسسات". وأشارت بيلاي إلى أن "اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري يعيد إلى الأذهان الذكرى السنوية لمذبحة شاربفيل حيث تعرض عشرات المتظاهرين المسالمين الذي كانوا يحتجون على قوانين نظام الميز العنصري للقتل على يد شرطة جنوب إفريقيا". وقالت مفوضة حقوق الإنسان بالهيئة الأممية "لاتزال العنصرية في الرياضة مشكلة في العديد من الدول وفي العديد من الرياضات" داعية الى أتباع نموذج اثنين من أهم منظمات كرة القدم في العالم وهما الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي (اويفا) لكرة القدم بإعداد حملات جادة لاستئصال العنصرية من الرياضة على المستوى المحلي والقومي والعالمي. من جهة أخرى أعربت المسؤولة الأممية الرفيعة عن أسفها للأحداث "المؤسفة" التي وقعت في بعض ملاعب كرة القدم حيث يتعرض المناصرون للسب من الفرق المنافسة بسبب العرق منتقدة قيام بعض الأندية والمؤسسات الوطنية الغنية بالهروب من أفعالها عن طريق غرامات مضحكة ببضعة آلاف من الدولارات بعد قيامها بأعمال عنصرية خطيرة خلال بعض المباريات. كما حثت بيلاي الفيفا والاويفا والسلطات المحلية لكرة القدم على استبدال بلاغتها الحكيمة بعقوبات "جادة ومستدامة" بما في ذلك حظر دخول الملاعب وخصم النقاط حتى يتحقق الهدف المنشود استئصال العنصرية من كرة القدم.