افتتحت اليوم السبت بسرت الليبية أشغال القمة العربية ال22 بحضور12 من رؤساء وملوك الدول العربية من بينهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وتتصدر قضية الاستيطان الإسرائيلي في القدسالمحتلة جدول أعمال هذه القمة إضافة الى مناقشتها لمقترحات تتعلق أساسا بإدارة الخلافات البينية وإصلاح الجامعة العربية. وينتظر أن يتبنى القادة المشاركون في القمة العربية ال22 التي تعقد لأول مرة في ليبيا, وسميت "قمة دعم صمود القدسالمحتلة", موقف لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الذي اشترط وقف الاستيطان في القدس لإجراء أي مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وبالمناسبة سلم رئيس القمة السابقة رئيس دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئاسة القمة العربية الى قائد الجماهيرية الليبية العقيد معمر القذافي بعد أن اقترح في كلمة له تشكيل لجنة اتصال عليا تعمل تحت إشراف رئيس القمة تكون عليها مهمة تقديم مقترحاتها لحل أزمة العمل العربي المشترك. و قال الرئيس القطري أن العمل العربي المشترك "يواجه أزمة حقيقية من خلال التطورات لكن مسؤولية رئاسة القمة العربية في الدورة الماضية أكدت لنا يقينا ما كنا نستشعره ونراه فقد توفرت أمامنا الشواهد والأدلة على أزمة عربية مستعصية لم يعد ممكنا تجاهلها". وأكد في ذات السياق :" أننا أمام خيارين أما أن نترك العمل العربي المشترك لمصائره ومصادفاتها تذهب به أو نقف وننبه الى أن هناك ضرورة للمراجعة وإعادة النظر"- مضيفا -"نحن لا نستطيع أن نخدع أنفسنا وشعوبنا أو نقف عاجزين أمام مسؤولية التاريخ ولسنا نقبل أن نتقدم الى القمة والى الأمة بتقرير عن انجازات المجلس الوزاري ذلك لان هذه الانجازات لن تتحق وأية نتائج توصلتهم اليها لن تكون مرضية". وأضاف بأنه "لا يمكن لأي قمة أن تكون ناجحة في ظل هذه الأوضاع ونحن لا نريد إلقاء المسؤوليات على الآخرين لأنها أثقل من مسؤولية أي طرف ولا نريد أيضا إلقائها على الظروف و لا فائدة من اتخاذ قرارات أو توصيات تبني في ظل أزمة عامة تعطل الفعل العربي وتغلق الطرق" متسائلا بالمقابل "هل تكفي القدس والأقصى قرارات الإدانة". أما قائد الجماهيرية الليبية العقيد معمر القذافي فقد أكد في كلمة له بان "المواطن العربي ينتظر من القادة العرب الأفعال وليس الأقوال" وبأنه "لاشيء يقرر على مستوى القمة لا يقبل به هذا المواطن". وأشار العقيد القذافي أن القادة العرب ضمن هذا الإطار يواجهون في ظل ما تعيشه الأمة العربية تحديات غير مسبوقة لذا فإننا نحاول العمل كما جاء في كلمته بما تريده الجماهير العربية وبأننا ملزمون بالتقدم". يذكر أن قمة سرت التي تغيب عنها ثمانية قادة عرب (السعودية والمغرب ولبنان والإمارات وسلطنة عمان والعراق والبحرين) يحضرها كل من رئيسي وزراء تركيا وايطاليا و وزير خارجية اسبانيا ميغيل أنخال موراتينوس إضافة الى رئيس المفوضية الافريقية جان بينغ والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إحسان اوغلو والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكذا العديد من المسؤولين الدوليين والاقليميين.