علمت "النهار" من مصادر مؤكدة؛ بأن التعزيزات الأمنية مازالت تتوافد على منطقة الرصفة جنوبسطيف، في سياق التداعيات التي أعقبت أحداث الإعتداء على قائد كتيبة الدرك الوطني وسرقة جهاز الراديو الخاص به وهاتفه النقال وحرق سيارته، حيث وصلت دفعة أخرى من عناصر مكافحة الشغب من ولاية خنشلة، ليصل عدد الأفراد المشكلين للطوق المفروض على منطقة الرصفة، نحو 600 دركي ينحدرون من العلمة، البرج، قسنطينة، وباتنة، باتوا يحكمون حصارهم على كامل منافذ المنطقة التي عرفت فلتانا أمنيا خطيرا، بسبب قيام الدرك بمحاربة تجارة الشمة المقلدة، وحجز 50 قنطارا من أحد المنازل، وحسب المعلومات المتوفرة؛ فإن عناصر الدرك التي ألقت القبض على نحو 63 شخصا، أطلقت سراح 40 منهم من صغار وكبار السن الذين راحوا ضحية موجة الغضب العارمة، فيما لازالت تلاحق حوالي 6 شبان مسبوقين قضائيا، يعتقد بأنهم رؤوس الفتنة، بعدما تأكد ضلوعهم المباشر في أحداث الشغب الحاصلة، وهم معروفون الآن عند عناصر الدرك، التي شرعت عشية أول أمس في عملية تمشيط واسعة لجبال بوطالب، التي يعتقد بأن المشاغبين فروا إليها، خوفا من ملاحقة الدرك الذي تصر قيادته على معاقبة المتسببين في الأحداث الأخيرة، بشكل يردع كل محاولة مماثلة لتحدي نشاط قوات الأمن، وبسط سيادة الدولة والقانون، وعلمنا في سياق متواصل؛ بأن الجولة الأولى من عملية التمشيط، أسفرت عن القبض على اثنين من المتهمين والعملية متواصلة للقبض على البقية، في الوقت الذي ينتظر تقديم المتهمين إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة عين ولمان، بتهمة الإخلال بالأمن العام والاعتداء على موظف عمومي أثناء تأدية مهامه وغيرها من التهم الخطيرة.