سجل الإنتاج الصناعي للقطاع العمومي الوطني انتعاشا من خلال تسجيل زيادة نسبتها 3ر1 بالمائة خلال الثلاثي الرابع 2009 بعد الارتفاع المماثل الذي سجل خلال الأول و التراجعين المتتاليين خلال الثلاثي ال2 و ال3 (بناقص 3ر1 بالمائة و ناقص 2ر1 بالمائة) مما أدى الى تسجيل استقرار في سنة 2009 مقارنة بسنة 2008 حسب الديوان الوطني للإحصائيات. و من جهتها عرفت الصناعات خارج المحروقات ارتفاعا بلغت نسبته 4ر1 بالمائة خلال الثلاثي الأخير 2009 و زيادة معتبرة نسبية بلغت 3 بالمائة خلال السنة الماضية مقارنة بسنة 2008 حسبما أشار إليه تقرير للديوان الوطني للإحصائيات تحصلت و في المقابل أشار ديوان الإحصائيات الى تسجيل زيادة " محتشمة" بلغت 7ر0 بالمائة في قطاع المنتوجات نصف المصنعة خلال نفس السنة بفضل الارتفاع المسجل خلال الثلاثي الأخير و المقدرة ب 4ر1 بالمائة. و يعود هذا الاتجاه السنوي للإنتاج الصناعي أساسا الى " التراجع المعتبر" في مستويات انتاج المحروقات خلال الثلاثيات الثلاثة الأولى من السنة و التي قدرت على التوالي بناقص 9ر9 بالمائة و ناقص 7ر8 بالمائة و ناقص 6ر3 بالمائة مع تسجيل انتعاش خلال الثلاثي الرابع بلغت نسبته زائد 1ر1 بالمائة ليقدر التراجع الإجمالي ب 4ر5 بالمائة طيلة السنة (مقابل ناقص 4ر2 بالمائة في سنة 2008) . و تميز الثلاثي الأخير من السنة المنصرمة أساسا بتسجيل زيادات هامة لمستويات انتاج القطاعات " الكيمياء و المطاط و البلاستيك" (21 بالمائة) و الطاقة (2ر5 بالمائة) و مواد البناء (1ر4 بالمائة) )حسب إحصائيات الديوان. و يعود تسجيل هذا التدهور أساسا الى التراجع المسجل في قطاع انتاج البترول الخام و الغاز الطبيعي بناقص 1ر7 بالمائة و تمييع الغاز الطبيعي بناقص 4ر3 بالمائة. من جهة أخرى أشار الديوان الوطني للإحصائيات الى تسجيل نمو معتبر في قطاع الطاقة الذي حقق السنة الماضية معدل ارتفاع بلغت نسبته 2ر7 بالمائة. كما عرف قطاع المناجم و المحاجر زيادة بلغت نسبتها 4ر3 بالمائة في سنة 2009 اذ تميز التطور في هذا القطاع بتغيرات على مستوى استخراج الحجارة و الطين و الرمل ب (6ر14 بالمائة) و استخراج الملح ب (1ر5 بالمائة) و معادن الحديد ب 1ر1 بالمائة. سجل إنتاج صناعات الحديد و الصلب و الميكانيك و الكهرباء و الإلكترونيك زيادة معتبرة خلال سنة 2009 قدرت ب4ر6 بالمائة و سجلت جميع شعب هذا الفرع ارتفاعا سيما قطاع الحديد و الصلب و تحويل المعادن و الفولاذ (+7ر52 بالمائة) و إنجاز السيارات الصناعية (3ر36 بالمائة) و صناعة التجهيزات الميكانيكية (5ر44 بالمائة) و كذا سلع التجهيزات الحديدية بنسبة 2ر45 بالمائة. و حققت صناعة الكيمياء و المطاط و البلاستيك إرتفاعا بنسبة 2 بالمائة خلال سنة 2009 بفضل إرتفاع إنتاج فروع "الدباغة" (+1ر7 بالمائة) و "المنتوجات الصيدلانية" (+4ر10 بالمائة) و الصناعات الكيماوية المعدنية القاعدية 3ر11 بالمائة و بخصوص قطاع النسيج سجل هذا الأخير تقدما إيجابيا ب2ر1 بالمائة سنة 2009 بفضل شعب "المنتوجات الاستهلاكية" ب9ر10 بالمائة. و سجل مستوى الإنتاج في قطاع مواد البناء إنخفاضا طفيفا سنة 2009 بنسبة 1 بالمائة بسبب تراجع صناعة منتوجات الإسمنت و مختلف مواد البناء بنسبة 8ر15 بالمائة و أفاد الديوان الوطني للإحصاء أن عدة فروع واجهت صعوبات خلال السنة المنصرمة لاسيما صناعات الخشب و الفلين و الورق (-4ر21 بالمائة) و الجلود و الأحذية (-1ر12 بالمائة) و الصناعة الغذائية ب-1ر9 بالمائة. و خلال سنة 2008 سجل الإنتاج الصناعي للقطاع العمومي الوطني ارتفاعا بنسبة 9ر1 بالمائة مع 3ر4 المائة خارج المحروقات و 9ر1 بالمائة للمنتوجات المصنعة.