ستشرع وزارة التربية الوطنية في إنشاء "المكتبات الافتراضية"، عبر المؤسسات التربوية، بحيث وجه أبو بكر بن بوزيد توجيهات لمصالحه المختصة لإعداد نص مشروع حول تلك المكتبات لتقديمه للحكومة للمصادقة عليه من قبل الوزير الأول، بغية الحصول على الدعم المالي لإطلاقها عبر كامل المؤسسات التربوية في القريب العاجل. وأوضحت المصادر التي أوردت الخبر ل"النهار"، أن المسؤول الأول عن القطاع قد وجه توجيهات وتعليمات لكل من المديريتين العامتين للخدمات الاجتماعية والثقافية والرياضية والتخطيط، بغية الشروع في إعداد نص شامل حول المكتبات الافتراضية والشروط الواجب توفرها لضمان نجاحها في الميدان بغية تقوية وتدعيم المكتبات العادية، بهدف تمكين التلميذ من الاطلاع الواسع على العالم الخارجي في مجال البحث والدراسة. مشيرة في ذات السياق إلى أن هذا الملف سيقدم للحكومة للمصادقة عليه من قبل الوزير الأول أحمد أويحيى بغية الحصول على الدعم المالي للانطلاق مباشرة في إطلاقها في القريب العاجل. و أضافت نفس المصادر، بأن وزارة التربية الوطنية ستشرع بالمقابل في إبرام اتفاقيات مع مكتبات دولية افتراضية من أجل الحصول على "الترخيص" لدخول تلك المكتبات بصفة قانونية، بغية ترك التلاميذ المتمدرسين في اتصال مباشر مع العالم الخارجي بالحصول على المعلومات ومختلف الكتب التي من شأنها مساعدتهم في دراستهم وفي إنجاز البحوث العلمية. وفي ذات السياق، أوضحت المصادر ذاتها أن الوزارة الوصية تسعى جاهدة لإطلاق المكتبات الافتراضية بغية تدعيم وتقوية المكتبات العادية وليس القضاء عليها، وهي تأتي كمرحلة ثانية وخطوة مكملة وذلك لمواكبة التطورات في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال من دون المساس بقيمة "الكتاب" الذي يبقى الركيزة والقاعدة لأي تطور وتقدم معرفي عبر العالم.