يتحدث الظاهرة مراد مغني في حديث خص به ''النهار'' عن عودته المرتقبة إلى التدريبات مع ناديه لاتزيو الايطالي والتي ستكون الأسبوع المقبل، كما أكد لنا أنه لم يكن يتخيل عدم مشاركته في المونديال مع المنتخب الوطني مضيفا أن ''الخضر'' قادرون على التألق في جنوب إفريقيا رغم النقائص التي تعاني منها التشكيلة الجزائرية. لم تغادر قطر إلى حد الآن، ما الذي حدث؟ لم يحدث أي شيء كل الأمور تسير على أحسن ما يرام، كل ما في الأمر أن هناك مشكلا في مطار باريس بسبب تداعيات بركان ايسلندا فقد كنت على وشك مغادرة قطر يوم الخميس الماضي إلا أن هذا المشكل منعني من ذلك، أردت السفر إلى باريس من اجل زيارة عائلتي قبل التنقل إلى ايطاليا والالتحاق بالفريق حيث كان مقررا أن أباشر التدريبات يوم الثلاثاء القادم مع لازيو إلا أن البرنامج تغير الآن. إذن ليس الدكتور شلبي الذي طلب منك تمديد فترة علاجك هذه المرة؟ لا، ليس الدكتور شلبي الذي طلب مني البقاء إلى غاية الاثنين وإنما بسبب مشكل في مطار باريس مثلما سبق وقلت لك، ولكني سأستغل فترة بقائي هنا من أجل الاطمئنان أكثر على إصابتي قبل مغادرة قطر. وكيف حال إصابتك الآن؟ إنها بألف خير، لقد تعافيت بنسبة كبيرة، رغم أني شعرت ببعض الآلام منذ يومين تقريبا ولكن ذلك لم يقلقني لأن الدكتور شلبي أكد لي أن الأمر عادي جدا لأن إصابتي ليست هينة ويلزمني وقت من أجل التخلص نهائيا من الآلام، وستتضح الأمور أكثر بعد أن أباشر التدريبات. ومتى ستغادر أسبيتار؟ سأغادره يوم الإثنين المقبل بحيث سأتنقل مباشرة إلى فرنسا ومن هناك سأسافر إلى إيطاليا للالتحاق بناديي لازيو روما. ومتى ستباشر التدريبات مع ناديك الإيطالي؟ سأباشر التدريبات الأسبوع القادم، ولكن لم يتحدد اليوم إلى حد الآن، لأنه علّي أن أخضع إلى فحوصات أخرى في ايطاليا على يد طبيب النادي الذي عليه أيضا الاطلاع على التقرير الطبي الذي سيعده الدكتور شلبي، كما أني بدأت أداعب الكرة قليلا. لم تداعب الكرة مدة طويلة، كيف كان شعورك وأنت تلامسها بعد فترة علاج طويلة؟ إنه لشعور جميل جدا أن أداعب الكرة مرة أخرى بعد فترة طويلة من العلاج والراحة هنا في الدوحة، لقد راودني شعور افتقدته لمدة والحمد لله الآن وبعد أن بدأت أداعب الكرة بدأت تعود لي الحياة من جديد. بعد أكثر من عشرين يوما في قطر للعلاج، كيف وجدت مركز اسبيتار والدوحة في أول زيارة لك؟ لم أكن أتوقع أن أجد مركز اسبيتار في الدوحة بمثل تلك الضخامة خاصة من جانب التقنيات المتطورة التي يستعملونها في معالجة مرضاهم، إنه معروف كثيرا على الساحة العالمية ولكنها المرة الأولى التي أتعرف عليه، كما إنها زيارتي الأولى إلى الدوحة إنه بلد رائع جدا وراقي شعبه مميز كثيرا ومضياف أشكر كثيرا دولة قطر على استضافتها لي وزملائي. ألم يصر ناديك لازيو على عودتك بسرعة إلى التدريبات؟ لا، أبدا لقد طلبوا مني التريث واستغلال تواجدي في قطر من أجل التخلص نهائيا من الإصابة التي أعاني منها، لقد كانوا متفهمين إلى أقصى حد وعندما أعود هذا الأسبوع إلى ايطاليا عليّ أن أتحدث مع الإدارة وأقدم لهم تقريرا طبيا مفصلا عن إصابتي وفترة علاجي في قطر، وهذا حتى يتخذ طبيب الفريق الإجراءات اللازمة من أجل تخصيص برنامج لي خلال التدريبات. البعض شكك في قدرتك على الشفاء والمشاركة في المونديال مع المنتخب الوطني؟ منذ البداية لم أفقد الأمل وكنت متأكدا من الشفاء والعودة إلى إمكاناتي رغم أنه إلى حد الآن لم أستعد كامل لياقتي على اعتبار أني لم أعد إلى التدريبات بعد، والحمد لله الآن لقد شفيت وسأشارك في المونديال. الجماهير الجزائرية كانت قلقلة كثيرا بخصوص إمكانية غيابك عن المونديال؟ لقد تلقيت دعما كبيرا من الجمهور الجزائري لقد اتصل بي الكثيرون معبرين لي عن مساندتهم لي في المحنة التي كنت فيها وتمنوا لي الشفاء، هذا الأمر ساعدني كثيرا في العلاج والصبر خاصة الجالية الجزائرية المتواجدة في قطر، وبعد أن لقيت كل ذلك الدعم زاد إيماني بقدرتي على العودة والشفاء من إصابتي والمشاركة في المونديال رفقة المنتخب الوطني، فلم يكن بإمكاني التفكير ولو لحظة واحدة في الغياب عن كأس العالم ومشاهدة الخضر في المونديال عبر شاشة التلفاز. على ذكر المونديال، لم يعد يفصلنا عنه سوى شهرين فقط والتشكيلة الجزائرية تعاني من عدة نقائص بسبب الإصابات وابتعاد بعض اللاعبين عن المنافسة، في ظل هذه الظروف كيف ترى حظوظ ''الخضر'' في المونديال؟ صحيح أن تشكيلة المنتخب الوطني تعاني من عدة مشاكل بسبب الاصابات ونقص منافسة بعض اللاعبين، إلا أن هذا الأمر لن يعيقها في الظهور بمستوى يليق ببلدنا، لو تتذكرين قبل مواجهة المنتخب المصري سواء في القاهرة أو السودان عانت تشكيلتنا من نفس هذا المشكل ولكنها لم تتأثر وقدمنا مباراة كبيرة في السودان والأمر نفسه حدث معنا قبل كأس أمم إفريقيا ولكننا تمكنا من الوصول الى الدور نصف النهائي، وأتوقع أن يتكرر معنا نفس السيناريو في المونديال إضافة الى أنه لايزال أمامنا الوقت الكافي لاسترجاع كامل اللاعبين، أما اللاعبون الذين يعانون من نقص المنافسة فإن حبهم للجزائر يجعلهم يقدمون كل ما يملكون من إمكانات من أجل تأهل المنتخب الى الدور الثاني.