أكد الأمين العام لوزارة التربية السيد أبو بكر خالدي أمس، أن الجزائر تمتلك إمكانيات واسعة للتكفل بالتلاميذ الذين لهم الحظ الجيد في اختيار مسارهم التربوي والمهني، لما تقدمه العديد من الهيئات الوطنية من فرص لضمان مستقبل هؤلاء بعد نجاحهم أو رسوبهم الدراسي. وأوضح الأمين العام، خلال إشرافه على افتتاح الصالون الوطني للتوجيه المدرسي والمهني بديوان رياض الفتح، أن الأبواب مفتوحة أيضا في باقي الولايات الأخرى على مستوى مديرياتها، لتعميم الفائدة على التلاميذ وأوليائهم من أجل تمكينهم من بناء مشروعهم الشخصي بتزويدهم بمعلومات دقيقة حول التوجيه المدرسي والمهني ومختلف المسالك الدراسية والمهنية، لاسيما وأن الجزائر تكرس مبدأ التعليم الإجباري حتى ال16 سنة، بصفة مجانية وفي حالة الرسوب فإن الدولة تفتح العديد من القنوات الأخرى على غرار التكوين المهني، التعليم عن بعد، ومؤسسات أخرى تندرج ضمن طموحات التلاميذ، ومن جهة أخرى فإن الأبواب مفتوحة كذلك للمتفوقين في مواصلة الدراسة في سلك التعليم العالي، مضيفا أن الجزائر تملك الإمكانيات الكافية في مجال التكفل بالتلاميذ. وقام خالدي بزيارة كل أجنحة الصالون، وتلقى شروحا وافية عن كل هيئة من هيئات الوزارة، وكذلك هيئات أخرى ذات صلة بتوجيه الشباب كقيادة الدرك الوطني، ومصالح الأمن الوطني وكذا المدرسة الوطنية للحماية المدنية، وممثلين عن قطاع التكوين المهني، وسطر خلال أيام الصالون -الذي يدوم إلى غاية نهاية الشهر- برنامج للندوات والمحاضرات التي تتعلق بإصلاح النظام التربوي، التوجيه المدرسي، التعليم والتكوين المهنيين، التعليم العالي، وأخيرا التطرق لمحور تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مجال التربية، ليختتم الصالون بحفل يوم الخميس القادم بقاعة ابن زيدون. وفي سياق آخر، أشاد مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات السيد علي صالحي بالأبواب المفتوحة التي أقامتها الوزارة بحضور كل هيئاتها ومؤسساتها للتعريف بخدماتها للمواطنين خاصة أولياء التلاميذ، كاشفا في السياق أن الديوان تعوّد منذ أربع سنوات على تنظيم أيام تحسيسية تنتقل في كل مرة إلى ولاية كل سنة، وهذا لإعطاء نظرة للجمهور حول كل ما يخص الامتحانات، وتسليط الضوء على مهام الوزارة وبالخصوص دور الإصلاح.