حالة طوارئ عاشها أمس حرس السواحل بوهران؛ بعد توصلها لمعلومات تفيد باختفاء صحافي يعمل بجريدة جهوية بوهران في عرض البحر، بعدما قام ''حرّاڤة'' ممن كانوا رفقته بطعنه بالسلاح الأبيض والإلقاء به في عرض البحر، حسب تصريحاته في اتصال هاتفي بشريحة موبيليس بصحفي من مكتب وهران ل''النهار'' طلبا للنجدة.وقد علمت ''النهار'' من مصدر المكالمة؛ أنه قد تعرض إلى طعنة خنجر على مستوى الصدر من طرف الحراڤة المرافقين له بعرض البحر، 4 ساعات بعد انطلاقهم من شاطئ ''لامدراق'' بعين الترك، بعد تلقيهم لمكالمة من أحد رفقائهم، تفيد بتواجد صحافي ضمن الرحلة التي خاضها لمعايشة ونقل مغامرة المترشحين السريين من نقطة إنطلاقهم إلى غاية وصولهم إلى الضفة الأخرى، في تحقيق سرّي سرّبته جريدة جهوية أخرى بعد نشرها لموضوع الرحلة، الأمر الذي وصل مسامع الحراڤة، فقاموا بتوجيه له طعنة خنجر والإلقاء به في البحر عقابا له على الخدعة التي أوقعهم فيها.وحسب المكالمة نفسها؛ فقد صرح أنه استطاع النجاة والخروج إلى اليابسة، بفضل سترة النجاة وقوة التيار الذي دفع به إلى الشاطئ، الذي لم يستطع تحديد موقعه باستثناء تأكيد تواجده بمنطقة صخرية، ومعاناته من الإصابة التي تعرض لها بعد فقدانه لكمية هائلة من الدم، على غرار شدة العطش والجوع وتعبه.وفي اتصالنا بإدارة الجريدة التي يعمل بها الصحفي المفقود، نفت علمها برحلة صحافيها، بدليل عدم منحه أمرا بمهمة، يؤكد صحة إجرائه لهذا التحقيق السري المعتزم، مضيفة إنها حررت إنذارا بغيابه أثناء هذه الفترة. وتعمل فرق حراس السواحل منذ تلقيها الخبر، على توظيف أي معلومة إضافية من طرفه أو من طرف مكتب وهران ل''النهار '' الذي اتصل بصحفيها، على اعتبار أن اسمه أول المسجلين بأرقام هاتفه النقال، لمحاولة الوصول إليه وتحديد موقعه.للإشارة؛ أن معظم مقالات هذا الصحفي المدعو بوعالية رضوان كانت حول ''الحراڤة'' ورحلاتهم السرية، وكانت له علاقات وطيدة بحرس السواحل بالناحية الغربية، جعلته دائم الإتصال بهم والتنقل معهم أثناء إحباط أية عملية إبحار سري.